الكويت - طلال الظفيري:
أشاد عدد من المسؤولين والنواب بدولة الكويت بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة حجاج بيت الله الحرام وبذل كل السبل وتيسيرها والسهر على أمنهم وراحتهم حتى عودتهم إلى أوطانهم.
وقال الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح محافظ منطقة الفروانية بدولة الكويت في تصريح صحفي له إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أضاف نقطة مضيئة أخرى لسجل حافل برعاية الحجاج والسهر على أمنهم وراحتهم وهو يأمر بمراجعة خطط الحج بعد الحادث الأليم الذي وقع في منى خلال تأدية الفريضة، ففي المراجعة التي أمر بها، وشروع الحكومة السعودية في تحقيق شفاف بالحادث ما يكفي من شواهد حزم، ودروس مكاشفة ووضوح، ودلالات حرص على الارتقاء بخدمة الحجيج، وضع اساساتها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود مع بدايات تأسيس المملكة، وواصلت سلالته المباركة البناء عليها، لتصبح صرحا شامخا بشهادة القاصي والداني، عصي على المغرضين ونهازي الفرص، الذين اعتادوا قذف الاشجار الوارفة بالحجارة.
وأضاف الشيخ المالك: بقيت خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما طريقا لمرضاة الباري عز وجل، سار عليه الملك المؤسس وسلالته، حاملين الامانة التي تنوء تحت ثقلها الجبال، شعارهم ابتكارات سقفها السماء، وابداعات بلا حدود، يتابعها اصحاب الضمائر الحية بالرضا والعرفان، وتتعب الألسنة في الحديث عنها.
ونوه الشيخ المالك: واصلت مملكة الخير سباقها مع الزمن لاتاحة فرصة اداء الفريضة أمام أكبر عدد من الحجيج بأمن وأمان، واقصى ما يمكن توفيره من رفاهية تليق بضيوف الرحمن القادمين من شتى بقاع الأرض، ومرت توسعة الحرمين الشريفين بأكثر من مرحلة تلبية لحاجات ملحة أملتها زيادات اعداد الراغبين بأداء الفريضة لتتحول التوسعات إلى مسيرة تواكب تكاثر الذين يباهي بهم سيد المرسلين الامم يوم القيامة.
وقال الشيخ المالك: أعيد بناء مساجد المدينة المنورة وعرفة والمزدلفة لتبقى إلى ما شاء الله منارات هدى لكل بني البشر وانتشر الدعاة والعلماء والمطبوعات بكل اللغات في تلك الرحاب المباركة لتوضيح تعاليم الدين الحنيف.
واكب الاعتناء بدور العبادة في اطهر بقاع الأرض تجديد دائم للبنى التحتية لتكون قادرة على خدمة الاعداد الهائلة من المؤمنين خلال رحلة خشوعهم للعلي القدير، اخترقت الانفاق الجبال، وامتدت شبكات الطرق السريعة، وانتشرت الاستراحات، وبقيت اتاحة الامن والامان للحجيج و تحسين وسائل تنقلاتهم خلال ادائهم الفريضة محل اجتهاد الذين تلقوا توجيهات وصل الليل بالنهار لخدمة ضيوف الرحمن وبخطى ثابتة ممنهجة تخط القيادة السعودية كل عام صفحات جديدة من تجربة رعاية المقدسات وزوارها الآتين من كل فج عميق، مؤمنة بواجبها تجاه الخالق وعباده المؤمنين، دون اكتراث لمحاولات استغلال حدث أليم، في تصفية حسابات سياسية عابرة.
وختم الشيخ المالك تصريحه داعياً الله عز وجل أن يبارك بالسعودية ملكاً وقيادةً وشعباً ويحفظهم من كل سوء وشر ومكروه.
من جانبه أعرب النائب الكويتي محمد طنا العنزي في تصريح صحفي اليوم ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تبذل جهوداً كبيرة وواضحة من أجل تسهيل جميع الاجراءات تجاه جميع القاصدين لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج أو العمرة.
وبين طنا ان هناك من يحاول الاصطياد بالماء العكر والاساءة للسعودية قائلا: «من يخدم الحرمين الشريفين الملك السعودي والشعب السعودي ومن يطالب بغير ذلك فليخرس ويصمت صمت القبور هم ومن يتبعهم».
وختم طنا تصريحه بالثناء على جهود المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على ما يبذلونه من جهود في خدمة ضيوف الرحمن.
وبدوره أعرب النائب الكويتي سعود الحريجي عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في ضحايا حادث التدافع بمشعر منى، وتقدم الحريجي بخالص المواساة والتعازي إلى اهالي واسر الشهداء من حجاج بيت الله الحرام سائلا الله سبحانه وتعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته وللمصابين بالشفاء العاجل، متمنياً سرعة اعلان نتائج التحقيق في الحادث لكشف ملابساته. وأشاد الحريجي في تصريح صحافي بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تقدمها في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام ومعتمريه طوال العام، لافتا إلى ان حادث التدافع في منى هو حادث عرضي لا يقلل من جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا في خدمة ضيوف الرحمن الذين يتجاوز عددهم المليوني حاج من مشارق الأرض ومغاربها، موضحا ان المنصفين يقدرون تلك الجهود الخارقة بينما المرجفون هم الذِين يستغلون أي حادث عرضي استغلالا سياسيا للتشكيك في قدرة المملكة الشقيقة على تنظيم الحج، وهذا الاستغلال السياسي من قبل البعض للإساءة للسعودية هو تصرف مرفوض ومستنكر. وذكر الحريجي أن استضافة ملايين البشر في بقعة صغيرة ليس بالأمر السهل ورغم ذلك فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين نجحت في تيسير شؤون الحج وتنظيم المشاعر وخدمة الحجاج ووفرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لذلك، مشيراً إلى ان من يتباكى علَى أرواح شهداء حادث التدافع بمنى هم أنفسهم الذين أرسلوا أتباعهم وارتكبوا حوادث التفجيرات في الحرم المكي قبل عدة سنوات، مؤكداً أن من يشكك في قدرة السعودية على تنظيم الحج هم ضعفاء النفوس الذين يخلطون الأوراق و يصطادون بالماء العكر.
وتمنى الحريجي على حكومات الدول الإسلامية بأن تثقف مواطنيها من الحجاج باحدث التعليمات المتعلقة بالمناسك قبل القدوم إلى الحج، فالتوعية بضرورة الالتزام بخط السير الذي وضعته حكومة خادم الحرمين الشريفين وعدم التعدي أو كسر الحواجز يساهم في الحفاظ على أرواح ضيوف بيت الله الحرام والمساهمة في نجاح موسم الحج.