شاكر بن صالح السليم ">
تفضل وزير التعليم، الدكتور عزام الدخيل، وفقه الله، بتاريخ 25-11-1436هـ، بالتوجيه، لما يلزم تجاه مقرر المهارات التطبيقية، في النظام الفصلي الثانوي. رافق التوجيه، آلية تنظيم إسناد المقرر للمعلمين والمعلمات، ومتطلبات عامة، تظهر تشتت قيادة المقرر، رغم ذكر مهارة القيادة والريادة، في التعميم، كمطلب أو كمعطى من خلال المقرر.
المتابع يدرك التباين في التعميم، عند مواجهته بالأدلة المنشورة، في موقع وزارة التعليم.
ذكر في أدلة المقرر العديد من المهارات، وتسامح التعميم، لتحصر مدارسنا تلك المهارات، بمجالين على الأقل، للعام الحالي، وبثلاث للعام القادم، ونسق المقرر في بداية الإعلان عنه، يقضي بالتأسيس للمهارات، ثم التخصص بالمهارات، وروح المقرر العام يقضي باستيعاب تنوع مهارات الطلاب، وليس تمهين الطلاب، أو فرض المهارات عليهم.. تستغرب من الإشارة لحرية المدارس للمجالات، وتسويغ ذلك بالإمكانات، وكأن المقرر تحصيل حاصل.. تعريف المجالات ضرورة، وتحديدها أو تركها مشكلة.
كان بالإمكان تثبيت الأدلة، في موقع خاص، وتثبيت الوصول للموقع، بأيقونة أو رابط، في موقع وزارة التعليم، والتعديل عليها، بما يضمن مراجعة الأدلة، وتغذيتها وإتمامها، والتأكد من عدم التكرار، سواء فيما يضخ من أنشطة طلابية، أو فيما يمكن توفيره، كنشاط مصاحب للمقررات الأخرى، أو فيما نريده من المؤسسات الفنية والمهنية والمتخصصة، مع الإشارة لتلك المؤسسات وتسميتها، وتوضيح التعديل بلون مختلف، في سطور الأدلة، وتقديم الملخصات، مع المطولات، من الأدلة.
إحداث المهارات مهمة جديرة بالاهتمام، ولكن، تأجيل اعتمادها، لا يتناغم مع طموحنا للطلاب، ويمكن ذكرها دفعة واحدة، ليختار الطالب ما يتوافق مع ميوله وهوايته ومهاراته، وما ظهر منه، خلال أنشطته الطلابية، وليتولى المعلم المتخصص دعم الطالب، لتحقيق أعلى المتطلبات لمهارته التي يحبها، ولا يجوز حصر المهارات، رغبة في إحداثها، من قبل جهة ما، في وقت لاحق، والمجال الرياضي غائب.
بسبب مبادرة #كلنا_مبادرون، تم تأجيل مهارة التطوع، للعام القادم، وكان الأولى ربط مسابقة كلنا مبادرون في تدريس مهارة التطوع، التي تم طلب تدريسها العام الماضي، والتي لا تزال في مقرر المهارات التطبيقية، للمستوى الأول.
ربط المبادرة بتدريس المهارة، يشارك في تحفيز الميدان، ويعوض عن التكرار والتشتت، ويمنع استقلال واستقبال المبادرات، التي لا يتم ربطها بمحتوى المقررات.
مهارة التطوع خصص لها الأسابيع الأربعة من المستوى الأول، في دليلها، فما المبرر لتأجيلها؟.. ربما لا يتناسب فرض التطوع، وتدريسه، ولكن، مع وجود التحفيز للتطوع يختلف الموقف.
فصل مقرر المهارات التطبيقية، والنشاط الطلابي، عن محتويات المقررات، يبقي مشكلة تلقين المقررات، ويعزز التكرار الممل في برامجنا، التي نقرها، أو التي نتركها للميدان، فقدرات المعلمين متفاوتة، ولا يستقر المقرر، بلا قيادة وفكر.
تم ضخ بعض المهارات، في مقرر اللغة العربية، ولم نضمن للمقرر أنشطته، التي تكفي عن المهارات المستقلة، في مقرر المهارات التطبيقية، وبالإمكان العودة لمقرر اللغة العربية، وتحديد مهاراته، وضبط منح شهادة المهارة، بإشراف معلم مقرر اللغة العربية، بدلاً من التشتت، بين عدة معلمين، وعوضا عن فصل مهارات المقرر.
في مقرر الحاسب الآلي مهارات كافية، عن متطلب مقرر المهارات التطبيقية، والتي تطلب الآن، ويمكن لمعلم الحاسب الآلي قيادة الطلاب، في أي مهارة، تابعة للحاسب، وطلب منح الطالب شهادة مهارة، من قبل معلم الحاسب، عندما يقدم الطالب مهارة مميزة، في الحاسب الآلي.
في العام الماضي، تم نشر أدلة مقرر المستوى الأول والمستوى الثاني، مع تأخر وزارة التعليم، بنشر الأدلة، وفي مقرر المستوى الأول مهارة التطوع، لتدرس في أربعة أسابيع، وفي المقررين مهارات، تم تجاهل ذكرها في التعميم، وحتى تاريخ المقال والتعميم، لم تنشر الوزارة أدلة المسارات، في المستوى الثالث.
تجاهل التعميم ذكر الأدلة السابقة، وما جاء فيها من أنظمة، مثل تكليف رائد النشاط، ببعض حصص المقرر، وعلاوة على ذلك، فالتعميم يرمي مهمة تدبير المهارات، لقيادة المدرسة ولجنة مشكلة في المدرسة والإدارات، دون تقديم قائمة بالمهارات المقترحة أو المتوقعة، بل حصرها بمجالات، ثم الإعلان عن تكرارها العام القادم، وقد تم الإعلان عن مبادرات التطوع، مع تأجيل مجال التطوع، للعام القادم.
تجاهل التعميم مهارات الإعلام والإعلام الجديد، وذكرتها الأدلة المنشورة، والأصل امتدادها، في مسارات المستويات، ما بعد التأسيس -المستوى الأول والمستوى الثاني-.
في التعميم توجيهات عامة للمقرر، بعضها يتعارض مع الأدلة المنشورة، ففي الأدلة يتم إسناد المقرر لرائد النشاط الطلابي، وفي التعميم، تم تجاهل الاستعانة برائد النشاط، لتدريس المهارات.
رائد النشاط قائد المهارات، وهو أقرب المعلمين، بحكم تدريبه وتجربته، في المهارات والقيم والاتجاهات والمجالات، وكان الأولى التركيز على تكليف رائد النشاط، ليتولى التأسيس للمهارات، في المستويين الأولين.
مسرح التنظير واضح، ويفتقر المقرر لجهة إشرافية مستقلة، وأفضلها إدارة النشاط الطلابي، فلديها أقسامها، التي أثبتت جدارتها في المهارات والمجالات.
لماذا نجامل؟..
لنقاش الموضوع في الهواء، فالمقرر لا ينتظر المدارس، لتقرر المهارات، بل المدارس بحاجة لمقرر ثابت، وقيادة، مع فتح المجال للإبداع. الإسناد الذي في التعميم، يعني التسبب بمتلازمة صداع الجدول، ولن يكون توزيع المهارات مستقراً، بعد استقرار الجدول المدرسي، إلا إذا تم تغيير الجدول كل فترة، أو اختيار المعلم حسب سلطة الجدول الثابت، أو تثبيت حصص المقرر في نهاية اليوم، في وقت لا يكلف جميع المعلمين بحصص أخرى، بحيث يمكن تكليف المعلم، الذي يقع عليه الاختيار، لنضمن عدم انشغاله بحصص مقرره الأساسي، ويستحيل ضبط كل الحالات وكل الإسناد، بهذه الآلية.
كل مهارة تحتاج لمعلم، وكل مهارة تحتاج لجهة إشرافية، بينما النشاط الطلابي بأقسامه، الثقافي والعلمي والكشفي والرياضي، يستطيع النهوض بالمقرر.
تم نسف بعض المهارات، التي تم الإعلان عنها في أدلة المقرر رقم 1 ورقم 2، وهذا غير مستساغ. لم يتم نشر الدليل رقم 3 للمستوى الثالث، المسار العلمي ولا رقم 4 للمستوى الثالث للمسار الأدبي... إلخ، وحصر المهارات يمنع منح الشهادة، فكيف يتخصص الطالب وهو محصور بمجالين أو ثلاثة.
المهارات المذكورة في التعميم، لا تتوجه لفكر مهاري متنوع، بين عدة تخصصات، والنشاط الطلابي قادر على ضبط وإدارة المقرر.
في أدلة المقرر المنشورة، في موقع وزارة التعليم، تم توزيع الفصل الدراسي، لكل مهارة، ولكل مهارة أربعة أسابيع، طارت أربعة أسابيع، ولم يتم الاهتمام بما يخص الأسابيع التي طارت، حسب علمي، في أغلب المدارس.
مهارات الرسم بأنواعه، والرسم الذكي، والكاريكاتير، باستخدام الورق والألوان واللوحات، وباستخدام الأجهزة الذكية واللوحية، والشاشات المتخصصة، لإنتاج أفلام الكرتون، والإعلام الصحفي والتلفزيوني، والإعلام الجديد والإنتاج والمونتاج والإخراج التلفزيوني ومهارات التمثيل، والإخراج الصحفي، ومهارات الإذاعة ومهارات نظم الشعر وغيرها، وطارت كل هذه المهارات، والتي توقعت تغذيها، من خلال مقرر المهارات.
في زمن التحريض على الوطن، واستخدام الإعلام الجديد، في الفكر الضال، غيب التعميم التربية الإعلامية، مع وجود مهارات الإعلام في الدليل الإرشادي للمقرر، فمتى ندرك أهمية التربية الإعلامية، فهي أهم ما يجب الاهتمام به، وأفضل ما يستثمر في مربعات مشروع #فطن.
التركيز على القشور والتلقين، سببه التفكير بتوزيع الطلاب على المعلمين، في هذه المهارات، وعلاج ذلك -أعط القوس باريها-.