المعارضة السودانية تطالب بسرعة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار ">
القاهرة - مكتب الجزيرة:
طالبت أحزاب وقوى سياسية سودانية معارضة، بضرورة الإسراع في تكوين لجنة مشتركة تضم ممثلين عن حكومة الخرطوم والحركات المسلحة ومن خلال وساطة الاتحاد الإفريقي، للاتفاق على كيفية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين ، الذي أعلن عنه الرئيس السوداني عمر البشير مؤخراً، وإنزاله على أرض الواقع.
وأشاد كل من رئيس حركة «الإصلاح الآن» المعارضة غازي صلاح الدين، ورئيس حزب اتحاد قوى الأمة محمود عبد الجبار - في بيان لهما - بالمرسومين الجمهوريين اللذين صدرا مؤخراً من الرئيس عمر البشير، بشأن وقف إطلاق النار مع الحركات المسلحة بمختلف مسارح العمليات بالولايات لمدة شهرين، والعفو عن حملة السلاح الراغبين في الانضمام لمسيرة الحوار الوطني الشامل بالبلاد.
ووصف غازي صلاح الدين، تلك الخطوة بالإيجابية وتعد مبادرة من الطرفين لإثبات الجدية في الدخول في الحوار الشامل، مشيراً إلى ضرورة التزام الحكومة السودانية بخارطة الطريق واتفاق أديس أبابا، مشيراً إلى ضرورة أن يكون التغيير سلمياً وعبر الحوار الذي يفضي لوقف الحرب، وإحلال السلام في ربوع السودان.
وأكد على أهمية السعي الجاد نحو بناء دولة مؤسسة على الحرية والمواطنة والقبول بالآخر، والعمل على تأسيس مرحلة جديدة في تاريخ السودان تحارب التمييز بكل أشكاله.
من جهته قال إبراهيم محمود حامد، مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، إن الشعب السوداني هو الوحيد الذي يملك حق تغيير نظام الحكم بالبلاد، مؤكداً أن من يريد الوصول لسدة الحكم فعليه الاحتكام للشعب، ويقبل باختياراته.
وأضاف حامد، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، - في تصريحات ـ» أن بلاده تمر حالياً بمرحلة مهمة تتمثل في انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل المقرر في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، وأن اللجوء للحوار، والتمسك بالحل السلمي للمشكلات، والقضايا السياسية هو المخرج من كل أزمات أهل السودان».
وجدد رفض حزبه الحاكم للغة السلاح، واستخدام العنف للوصول إلى سدة الحكم، وتنفيذ ما سماه بـ«الأجندة الأجنبية» عبر حاملي السلاح، والمتمردين.
ووجه «حامد» الدعوة مجدداً لقادة الحركات المسلحة للإقبال، والانخراط في عملية الحوار الوطني المطروح حالياً، والجلوس للتباحث حول مختلف القضايا، والملفات المختلفة التي تواجه البلاد، وقال «إن مخططات الأعداء باءت بالفشل خاصة استهداف الرئيس عمر البشير الذي يمثل رمز وسيادة الدولة، مشيراً إلى أن البشير قام بكسر وتحدي قرارات المحكمة الجنائية الدولية لإيمانه التام بمواقفه العادلة».