إيران آخر من يتحدث عن الاهتمام بأمور الحج والحجاج والأمن والاستقرار في المنطقة ">
نيويورك - واس:
قال معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل ابن أحمد الجبير: «إن إيران آخر من يتحدث عن السعي لاستقرار المنطقة».
وأضاف في تعليق على سؤال لقناة العربية حول خطاب الرئيس روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، «آخر من يتحدث عن الديمقراطية يجب أن يكون الرئيس الإيراني، ففيما يتعلق بسوريا، لولا إيران لما كان هناك الخراب والدمار والقتل الذي نشهده الآن في سوريا، فهي تدعم نظام بشار الأسد، عن طريق إرسالهم لآلاف المقاتلين الإيرانيين، وإشعالهم للفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في سوريا والمنطقة بأكملها، وتجنيدهم لمليشيات حزب الله ومليشيات أخرى في المنطقة وإرسالها لسوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد».
وفي رد على قول روحاني باستعداد إيران للمساهمة في حل سياسي في اليمن، قال معاليه: «إن المشكلة في اليمن نتيجتها الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب الذي قام به الحوثيون ورئيسهم المخلوع علي عبدالله صالح، الحوثيون خاضوا عدة حروب في اليمن، ولهم روابط مع إيران وهي تمدهم بالسلاح والمستشارين والخبراء.
الإيرانيون هم أحد الأسباب الرئيسة في الحرب الآن في اليمن، وهم يحاولون أن يزيدوا إشعال النار عن طريق محاولة تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن 2216، وآخر محاولة كانت يوم السبت حين تم اعتراض باخرة إيرانية محملة بالسلاح ومتجهة للحوثيين، فآخر من يتكلم عن الأمن والاستقرار في اليمن هم الإيرانيون، وهم أحد الأسباب الرئيسية فيما يحدث في اليمن الآن».
وشدد معاليه بشأن ما ورد في خطاب روحاني حول حادث التدافع في منى، على أن طهران تسعى إلى استغلال المأساة الإنسانية وتسييسها، حيث قال: «سبق أن قلنا: إنه لا يجوز أن تستغل مثل هذه الأمور الإنسانية سياسيًا، والتي حدثت حين كان الناس يمارسون شعائرهم الدينية».
وأكد وزير الخارجية «للعربية» أن الإيرانيين يعرفون تمامًا أن المملكة على مدى عقود لن تبخل في توفير كل ما بوسعها لتسهيل زيارة الأماكن المقدسة في المملكة، وأن الإيرانيين يدركون تمامًا أن المملكة تقوم بعمل جبار وهائل في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، وقال معاليه :» أعتقد أن ما ذكره الإيرانيون يتناقض مع مبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون الآخرين، فقد كان سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - واضحًا جدًا عندما أمر بإجراء تحقيق شفاف، ومحاسبة أي شخص أو جهة حصل منها تقصير، وهذا التحقيق جار وسنعلن النتائج للعالم بأكمله، لكن آخر من يتكلم عن الاهتمام بأمور الحج والحجاج وبيت الله الحرام هم الإيرانيون، لأنهم في الماضي سببوا المشاكل للحجاج عدة مرات، مشاكل أزعجت زوار بيت الله الحرام، عن طريق المظاهرات التي قاموا بها في الثمانينيات والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء الحجاج بسبب أعمال الشغب التي قاموا بها في مكة».