الاستغلال الرخيص لحادث منى لا ينتقص من المملكة.. ولا يؤثِّر على محبتها في قلوب المسلمين ">
القاهرة - سجى عارف:
تقدم الدكتور عبد الحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق بخالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين، وللمملكة حكومةً وشعباً، وللأمة الإسلامية في ضحايا عملية التدافع بمشعر منى ونحسبهم عند الله من الشهداء.
وقال في تصريح خاص لـ(الجزيرة) إن المتتبع لدور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين يجد أن هذا الدور قد ارتبط بتأسيس الملك عبد العزيز آل سعود لدولة السعودية حيث اتضح حرصه على ذلك منذ العام الأول لضم الحجاز ورعايته لأول موسم حج، حيث توالت الخدمات العام بعد الآخر، وسار على نهجه أبناؤه، وكان من أبرزها التوسعات الكثيرة التي شهدها الحرمان الشريفان عبر سنوات حكمه، وحكم أبنائه من بعده والتي فاقت كل التوسعات منذ ظهور الإسلام وحتى الآن، توسعات الملك سلمان والتي ليست ببعيدة عن القاصي والداني حيث بلغت قمة اهتمام آل سعود بخدمة الحرمين الشريفين لتسهيل وتيسير رحلات الحج والعمرة، وقال إن نجاح آل سعود وبصفه خاصة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الاهتمام بهذه التوسعة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، كان أحد العوامل التي أشعلت نار الحقد لدى الدول الأخرى الطامحة في زعزعة أمن وراحة الحجاج لمآرب تحقق أغراضها السياسية في المنطقة، وعلى رأس هذه الدول إيران التي تحاول بشكل مستميت الهيمنة ونشر المذهب الشيعي الأمر الذي يتضح من مواقفها العدائية وهجماتها الشرسة على المملكة، بينما ستثبت الأيام مدى حكمة خادم الحرمين الشريفين في تخطي هذه الفترة والاستمرار على تقديم خدماته لخدمة الحرمين الشريفين، وقال الدكتور الطحاوي إن الاستغلال الرخيص للحادث والتنديد به دولياً لن يشوه صورة المملكة وجهودها العظيمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم، فجهود المملكة من تطوير المشاعر المقدسة وخدمة حجاج بيت الله الحرام لا ينكرها إلا جاحد ظالم لنفسه، فالمملكة تنفق المليارات على تطوير الأماكن المقدسة لراحة الحجاج والزوار، وكذلك تأمين سلامتهم والقيام على راحتهم وخدمتهم، حيث وفرت أكثر من 100 ألف جندي لتأمين وخدمة أكثر من مليوني حاج وكلها جهود لا ينبغي أن نتركها وننساق وراء الدعوات المشينة المغرضة والتي تستغل دماء المسلمين في التنديد بحادث التدافع بمشعر منى والذي لا ينتقص من السعودية شيئاً ولا يوثر على محبتها في قلوب المسلمين ورعايتها وإدارتها للحرمين الشريفين.