المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
أثنى عدد من حجاج بيت الله الحرام القادمين للمدينة المنورة، بعد أن أكرمهم الله بأداء مناسكهم بيسر وسهولة، على الانتشار الأمني والتوعوي والإنساني الذي قدمه رجال الأمن السعوديون في المشاعر المقدسة وفي المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به؛ وهو ما بدد قلقهم، وأشعرهم بالأمان الذي يميز هذه البلاد.
وامتدحوا دور رجال الأمن الذي لمسوه في المشاعر المقدسة، والذي كان دوراً إيجابياً مميزاً، معتبرين انتشار رجال الأمن في ساحات وأروقة المسجد النبوي الشريف امتداداً لهذا الدور، كما أنه يضع حداً لمحاولات النشل التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس الذين لا يراعون قدسية المكان والزمان.
ورفع الجميع شكرهم لقيادة هذه البلاد على تميزها في الخدمات كافة، وأبرزها نعمة الأمن التي تكفل للحجاج أداء مناسكهم بيسر وأمان، وفي روحانية كبيرة.
وأشاد الجميع في تصريحات إلى (الجزيرة) بأنهم يشعرون بالأمن والأمان منذ قدومهم للمملكة، وأنهم يجدون خدمات جيدة من رجال الأمن؛ إذ يرشدونهم إلى مواقع سكناهم، كما أنهم يقومون بإيصالهم إلى مواقعهم. وهذه جهود مميزة لرجال الأمن السعوديين، تتجاوز مهامهم المعتادة، وأنهم يشكرون على ذلك. كما امتدحوا دور التوعية الدينية في المسجد النبوي الشريف؛ إذ وفرت رئاسة الحرم النبوي الشريف العديد من العلماء والمشايخ للإجابة عن استفسارات الحجاج حول مناسكهم وبلغات عدة.
وقال الأستاذ أشرف محمد علي البار من جمهورية مصر العربية إن خدمات المملكة محل تقدير وإعجاب الجميع في شتي الميادين، وهي خدمات جليلة ومتميزة، وتتصف بالشمولية. ممتدحاً الوجود الأمني الذي شاهده في عرفات ومنى ومزدلفة، وأبدى أسفه لحادث التدافع في منى، الذي كان قضاء وقدراً، ولا يمكن أن يؤثر على الخدمات الجليلة لهذه البلاد ورجال أمنها.
وقال الأستاذ الفاضل عبد الله القابسي، من المغرب الشقيق: لقد شدني كثيراً التطور الدائم والجيد والمبني على دراسات جيدة لتطور الخدمات التي توفرها المملكة للحجاج. ومما لفت انتباهي دقة التنظيم داخل المشاعر المقدسة، وفي رمى الجمرات، وكذا في المسجد النبوي الشريف وفي الساحات المحيطة به، الذي يقوم به رجال الأمن الذين تتجاوز مهامهم المحافظة على الأمن، وتصل إلى تنظيم دخول المصلين وإتاحة الفرصة للدخول إلى أروقة المسجد النبوي الشريف، ومنع الصلاة في المداخل، وهو ما كان يحدث سابقاً؛ ويؤدي إلى عدم دخول المصلين بسبب الصلاة في المداخل رغم أن أروقة المسجد خالية، إضافة إلى دورهم في الحد من الازدحام عند الأبواب للحد مما قد يتعرض له الحجاج من أضرار، خاصة كبار السن.
من جانبه، قال كبير مولوي من الهند: إنني أشكر لكم هذه الخدمات التي تقدمونها للحجاج، والتي تتجاوز ما نفكر فيه إلى ما لا نعتقده؛ إذ نجد الاهتمام بسلامة الحجاج وتوعيتهم من خلال انتشار العلماء الذين يوجهون الحجاج بلعات عدة لضمان صحة أداء النسك، وهو ما وجدته داخل المسجد النبوي الشريف.