والدة مدوس ضحية الغدر في الشملي: القتلة رفضوا الالتحاق بالجهات العسكرية دون سبب ">
الشملي - هايل العنزي:
لا زالت والدة المغدور به ”مدوس العنزي” تعيش آثار صدمة مقتل ابنها الشنيع على يد ابني عمه سعد وعبد العزيز العنزي، وهما صديقاه ورفيقا دربه اللذان غدرا به في يوم عيد الأضحى المبارك.
وقامت «الجزيرة» بتقديم العزاء والمواساة لأم مدوس، وتحدثت بصوت تخنقه العبرة والحزن قائلة، نحمد الله على قضائه وقدره. وقالت «لم أصدق عندما شاهدت مقطع الفيديو الذي انتشر، وكنت أعتقد أنها تمثيلية قاموا بها كلاً من سعد وعبد العزيز ومدوس، ولما علمت أنها حقيقة أغمي علي ولم أستيقظ إلا وأنا في غرفة الملاحظة بمستشفى الشملي؛ حيث مكثت لعدة ساعات في المستشفى لهول الواقعة».
وعن حياة المغدور به مدوس أضافت أم مدوس: بأن ابنها المغدور به كان عطوفاً محافظا على صلاته، وكان حديث تخرج من الدورة العسكرية ولم يستلم أي راتب منذ تخرجه، وقد وعدناه بتجهيز حفلة له بمناسبة التخرج إلا أن قضاء الله قد وقع. أما بالنسبة لعلاقته مع ابني عمه فكانت علاقة جيدة لم ألحظ أي شيء ولم يقع بينهم أي خلاف ولم يخبرني ابني بأي شيء لاحظه على ابني عمه من انحراف سلوكي، إلا أنه لاحظ عليها مكوثهما الطويل حول الانترنت. وقالت إنه كان ينصحهم بالالتحاق بالسلك العسكري، ولكنهم رفضوا ذلك بشدة ولم يتطرقوا للأسباب بعدم التحاقهم.
وروت آخر لحظات وجودهم، فقال «اجتمعوا نهار أول أيام العيد على وليمة غداء بعدها استأذنوا بالذهاب إلى البر لرحلة صيد قريبة بعدها بساعات حاولت الاتصال بابني حيث وجدت هاتفه مغلق، وبدأ الشك يراودني واعتقدت أنهم بعيدون عن الشبكة حتى جاءني الخبر المحزن الذي جعل قلبي يتفطر بعد أن ادركت الحقيقة»
وتحدثت عن نخوة الشباب بالبحث عن جثة ابنها لاسيما وأن معالم التضاريس قريبة لنا ووجود (غار) مشابه للذي ظهر بالمقطع المنتشر حيث قاموا بالبحث عن الجثة ووجدوها قريبة شمال قريتنا بـ4 كلم واختتمت حديثها بأن يرحم الله ابنها مدوس وأن يجعله في عداد الشهداء وأن يحفظ على بلادنا الامن والامان وأن يحميها من كيد المبغضين والحاقدين.