الملك عبدالعزيز قائد استثنائي أسّس كياناً راسخاً وصنع تأريخاً مجيداً ">
الدوادمي - عبدالله العويس:
الأديب الشاعر جبيلان بن سعد الممخور العتيبي أحد أعيان محافظة الدوادمي دأب كل عام في مناسبات ذكرى اليوم الوطني, التعبير عن مشاعره الفيّاضة من خلال موهبته الشعرية التي يصوغها بسبك رائع رصين وها هو يشارك أيضاً نثراً حول هذه الذكرى المجيدة قائلاً: عندما يقرأ المواطن عن تاريخ الوطن الغالي فإنه يشعر بالفخر والاعتزاز بهذا التأريخ المشرّف وأسرة آل سعود الكرام أدامهم الله في الوجود, فالملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - استطاع قبل ثمانية عقود ونيف أن يصنع تأريخاً استثنائياً بطولياً حينما أنقذ ملك آبائه وأجداده من أوحال البدع والخرافات التي جعلت من جزيرتنا العربية ساحات للاقتتال والتناحر، ومرتعاً للجهل المطبق والفقر المدقع، والخوف والرعب, بعد مرحلة كفاح طويل, خاض خلالها الملاحم البطولية المتوّجة بالانتصارات بصحبة رجاله الأوفياء الأبطال، حيث استطاع - بفضل الله - ثم بسالته وشجاعته وصبره وكفاحه وذكائه وحنكته وحكمته توحيد هذا الوطن, وجمع كلمته تحت راية الإسلام ، فتآلفت القلوب, وساد الأمن والاستقرار، فأسس هذا الكيان الراسخ الشامخ على كتاب الله وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ودارت عجلة النماء والتطور, مروراً بعهود أبنائه الملوك - رحمهم الله- وصولاً على عهد سلمان الحزم والوفاء وفقه الله، وستبقى بلادنا - إن شاء الله - عزيزة بعز الإسلام إلى يوم الدين، وأضاف الممخور أن الاحتفاء باليوم الوطني مطلب وطني له أبعاده السامية ومراميه الهادفة, فهذا اليوم المجيد يستوجب تذكير الناشئة بأهمية معرفة ماضيهم العريق وربطه بحاضرهم المشرق الوضّاء، وفي ختام كلمته دعا المولى عزّ وجلّ أن يديم هذه النعم التي ينعم بها وطننا ولا يمكن تعدادها وتستوجب منا شكر المنعم سبحانه وتعالى, لافتاً إلى أنّ من أهمّ النعم نعمة الأمن والاستقرار الذي افتقدته بعض البلدان وسادت فيها الفوضى والخوف والتشريد، وكذلك حكامنا الأوفياء النبلاء الأخيار الذين هم من أكبر نعم الله على هذا الوطن ومواطنيه، دمت شامخاً عزيزاً يا وطن بقيادة سلمان الحزم وسمو نائبيه الأشاوس حفظهم الله جميعاً من كل سوء ومكروه.
و عبر رجل الأعمال حزام بن نوار المقاطي عن مشاعره النبيلة تجاه ذكرى يوم الوطن فقال: حقيقة أنني أشعر بالاعتزاز والفخر بهذا اليوم المجيد كيف وهو اليوم الذي غابت فيه إلى الأبد كافة المقومات الحياتية المشؤومة المنتشرة في الجزيرة العربية قبل أكثر من خمسة وثمانين عاماً، سلب ونهب، جهل وجوع، شتات وفرقة, قتل وفوضى, رعب وخوف، حتى ولّت تلك الأوضاع المزرية وبلا رجعة - بفضل الله تعالى - ثم جهود القائد المحنك والفارس المقدام الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - بعد مشوار طويل من البطولات التي حققت الانتصارات وتوحيد الشتات وجمع الكلمة تحت راية الإسلام، فأسس كيان هذه الدولة الرشيدة على كتاب الله وسنّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وساد الأمن ربوع الوطن, وبدأت مراحل النمو والبناء والتطور منذ ذلك الحين مروراً بعهود أبنائه الملوك رحمهم الله، إلى وقتنا الحاضر الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيّده الله بنصره وأمدّ في عمره- مؤكداً على أهمية ذلك اليوم الوطني المجيد الذي يستحق الاحتفاء والتمجيد, واختتم المقاطي كلمته داعياً المولى عزَّ وجلَّ أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على وطننا الغالي، وأن يحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا إنه على كل شيء قدير.