جهود حكومتنا لخدمة الحجيج لن يعيقها نعيق الأبواق المسعورة ">
الدوادمي - عبدالله العويس:
رجل الأعمال المعروف وأحد أعيان محافظة الدوادمي الشيخ محمد بن عبد الله الدغيّم دائماً يبدي تفاعله سنوياً مهنئاً ومتحدثاً عن مشاعره حيال ذكرى اليوم الوطني، حيث قال عن تلك المناسبة في ذكراها الخامسة والثمانين:
نحن في وطن آمن مستقر تتدفق إليه الخيرات من كل حدب وصوب، وولاة أمر عظماء يعجز اللسان عن تعداد أفضالهم وحميد خصالهم , اختصهم الله تعالى بشرف خدمة الحرمين الشريفين, مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم في أقطار الأرض , ومهبط الوحي , وكذلك شعب وفيّ أبيّ نبيل متكاتف متآلف معروف بشهامته وشجاعته ونخوته ووطنيته والتفافه حول قيادته سيراً على نهج آبائه وأجداده, وكل هذه النعم الوفيرة في مجملها أغاظت الأعداء, فلم يتركوا باباًً للتشويش والعبث ومحاولة تكدير صفاء الأمن أومحاولة التقليل من الجهود الجبارة المشهودة أمام العالم أجمع في خدمة حجاج بيت الله الحرام والدعم السخي المستمر الذي تبذله الدولة لتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لأجل راحة الحجيج إلاّ طرقوه من خلال أبواقهم الموتورة المسعورة المأجورة رغم أن الحقائق والواقع وشهود الله في أرضه تبرهن جهود ولاة امرنا الخيرة في خدمة الحرمين, لكنها القلوب المريضة تموت بغيظها كمداً وحسرة, وتلك الأكاذيب والمزاعم الباطلة لن تجد سوى آذاناً صمّاء وأبواباً مؤصدة، ولن تعيقها محاولاتهم الفاسدة الحاقدة, فالدولة والشعب - بفضل الله - صف واحد ويد واحدة ضد كل عدوّ متربص خائن غادر يحاول النيل من أمن وطنهم واستقراره.
وأردف الدغيّم: كيف لا نعتزّ بيوم الوطن الذي تمّ فيه إنهاء جميع الأوضاع المزرية وسحائبها الداكنة التي كان يعيشها آنذاك، فقر وجهل وجوع، قتل وخوف ورعب وسلب، تشتت وفرقة ، وبدع شركية ، وفوضى عارمة ، حتى سخّر الله لها القائد الشجاع الضرغام المقدام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، فخاض الملاحم البطولية ومعه رجاله الأوفياء المخلصون - رحمهم الله- إلى أن استطاع – طيب الله ثراه – تقويم تلك الأمور التي لا مكان لها في هذه البلاد المقدسة, فوحّد الكلمة تحت راية التوحيد، ولملم أجزاء الوطن بعد شتاته, وجمع القلوب على الحق والهدى بعد تنافرها وتناحرها, وعمّ الأمن والاستقرار في ربوعه, وأسس دولة رشيدة دعائمها الكتاب والسّنة, وبدأت تدور عجلة البناء والتطور, مروراً بعهود أبنائه الملوك الأبرار من بعده, ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّده الله وأمدّ في عمره, وأكد الدغيم: حقاً إنه ليوم وطنيّ تأريخيّ مجيد يستحقّ الوقفات والاحتفاء والتمجيد لتذكير الأجيال بتأريخ وطنهم وربطهم بماضيهم العريق، وأشار إلى ما تمرّ به حالياً الكثير من البلدان من الويلات والفتن التي لم تخلّف إلاّ الدمار والخراب والفوضى وانفلات الأمن , مشيداً بعاصفة الحزم التي عصفت بمخططات الأعداء والخونة الحالمة بالأطماع وخلخلة الأمن ، حيث لم يجنوا من سراب أحلامهم سوى الخيبة وتلقينهم الدروس القاسية، لافتاً أنّ المأمول والمبتغى من الآباء والأمهات مراقبة أبنائهم في كيفية قضاء أوقاتهم، وضرورة تحذيرهم من قرناء السوء ومن أعدائهم المتوارين خلف الشبكات العنكبوتية بمعرفات وهميّة للتلبيس على المفاهيم والقيم والمعتقدات, ليتلاعبوا بأفكار الأبناء وفلذات الأكباد الذين يعوّل عليهم مستقبل الأمة, حماهم الله من كيد الأعداء الحاقدين.
واختتم حديثه بقوله: يجب علينا جميعاً أن نحمد الله تعالى ونشكره على ما تنعم به بلادنا من الأمن والاستقرار والازدهار بينما هناك شعوب ترزح تحت الفوضى وغياب الأمن, نسأل الله أن يرفع عنهم ما حلّ بديارهم، كما سأله سبحانه أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار في ظل قائدنا الحازم الملك سلمان بن عبد العزيز وسموّ وليّ عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز, وسموّ وليّ وليّ العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز, وكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة, إنه تعالى سميع مجيب.