لا ينكر نجاحات وجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن على مدى الأعوام المتتابعة سوى الحاقدين والمغرضين ومَنْ امتلأت قلوبهم بالأمراض والعُقَد النفسية.. وعلى رأس هؤلاء طهران التي تتصيد في الماء العكر في حادثة التدافع التي وقعت في منى هذا العام.
واكب احتفالات المملكة هذا العام بيومها الوطني وعيد الأضحى المبارك حادثة منى، وشاء الله أن تقع حادثة التدافع في منى، ويسقط مئات الشهداء من الحجيج. وهي حادثة لا تقلل أبداً من جهود عظيمة وجبارة، تبذلها المملكة لخدمة وراحة ضيوف بيت الله الحرام، التي شهد لها القاصي والداني.
تُسجَّل مناسبة اليوم الوطني في صفحات التاريخ المجيد، وتجدد الذكرى بتلاحم الوحدة والتوحيد وبطولات المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ورجاله الأوفياء، الذين صنعوا ملاحم المجد.. حتى توحد هذا الوطن، وبدأت مراحل مجده وعزه وانطلاقته صوب البناء والتنمية في كل المجالات.
يأتي هذا اليوم كل عام بمعانٍ جميلة، ويربط الماضي بالحاضر، ويُظهر للأجيال والأبناء معانيه الخالدة، ويُعرِّفهم بصفحات مشرقة من تاريخ المملكة.. وأيضاً يبعث رسائل لمن يشككون في جهود الدولة ومشروعاتها العملاقة لخدمة ضيوفها، التي تتجدد كل عام، وتتوسع، وعلى رأسها مشاريع التوسعة في الحرمين، وهو ما يغيظ الحاقدين، ويثير أحقادهم.
أبلغ ما قيل في تفنيد تحريضات طهران بخصوص حادثة التدافع جاء على لسان الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام الحرم المكي، الذي قال: «إن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً كبيرة من أجل خدمة الحجاج وضمان سلامتهم وراحتهم».
وأضاف إمام الحرم المكي، خلال خطبة الجمعة ثاني أيام العيد: «من غير المقبول أن ينكر أحد جهود المملكة لخدمة الحجاج بسبب وقوع حادث التدافع بمشعر منى».
مؤكداً أن إنكار جهود المملكة يأتي على سبيل التشفي، ومشدداً في الوقت نفسه على قدرة المملكة على إدارة شؤون الحج.
الاحتفال باليوم الوطني كان رائعاً، وذكريات المناسبة ستظل عالقة في أذهان الأجيال، وجهود خدمة الحجيج ومشاريع التنمية لن تتوقف بحول الله وقوته.
أما الحاقدون فلن يجنوا سوى النار التي تأكل صدورهم، وخيبة الأمل التي تلاحقهم وأعوانهم وأشياعهم من الكارهين لنجاحات مملكتنا الحبيبة في كل مكان، ولكل إنسان.