روسيا تشن أولى ضرباتها الجوية في محافظتين سوريتين ">
بيروت - نيويورك - وكالات:
شنت طائرات روسية متحالفة مع النظام السوري اولى ضرباتها الجوية أمس الاربعاء ضد مواقع المعارضة لنظام الأسد في وسط سوريا، حسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان القصف طال مواقع لجبهة النصرة وفصائل ضد النظام السوري في حين أكد التلفزيون السوري الرسمي شن روسيا ضربات جوية، موضحا انها استهدفت «اوكار مسلحي داعش» في مناطق عدة في محافظتي حمص وحماة.
من جهته أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجا لوكالة فرانس برس الاربعاء ان 36 مدنيا قتلوا في ضربة جوية روسية في منطقة حمص. وقال خوجا الموجود في نيويورك إن الهدف من الضربات الروسية التي جرت الاربعاء هو «الابقاء» على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وليس استهداف متطرفي تنظيم داعش. بموازاة ذلك مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اكد لوكالة فرانس برس ان «الضربات الروسية استهدفت في محافظة حمص مقار تابعة لجبهة النصرة وحركة احرار الشام، المتحالفة معها في اطار «جيش الفتح، بالإضافة الى فصائل اخرى مقاتلة».
وفي محافظة حماة، قال عبد الرحمن إن القصف الجوي الروسي استهدف مواقع لفصائل متطرفة وجبهة النصرة بالاضافة الى فصائل اخرى مقاتلة. دولياشككت الولايات المتحدة الأمريكية والحلف الأطلسي أهداف القصف الروسي على المواقع في سوريا ورجحت ألا تكون مستهدفة تنظيم داعش حيث أبدى وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر شكوكه حيال قيام روسيا بقصف مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش (داعش) في سورية.
وقال كارتر امس الأربعاء في البنتاجون: «يبدو أنها (الغارات) كانت في مناطق لا يحتمل وجود قوات لداعش فيها».
وانتقد كارتر تصرف روسيا ووصفه بأنها متناقض محذرا من أن الحرب التي أعلنتها روسيا على تنظيم داعش ودعمها المتزامن للرئيس السوري بشار الأسد يهدد بتصعيد الوضع وأضاف أن روسيا «تصب الزيت على النار».
وفي بروكسل قال حلف شمال الاطلسي امس الاربعاء انه قلق من ان الضربات الجوية الروسية في سوريا ربما دمرت مناطق في البلاد تسيطر عليها المعارضة وانها ربما لم تستهدف مواقع تنظيم داعش. وشنت روسيا ضربات جوية في سوريا امس الاربعاء في أكبر تدخل للكرملين في الشرق الاوسط في عشرات السنين لكن الولايات المتحدة ومعارضين على الارض شككوا في تأكيد موسكو بأنها ضربت متشددي داعش.
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس شتولتنبرج أثناء زيارة للولايات المتحدة «إنني قلق بشأن التقارير التي تقولان الضربات الجوية الروسية في سوريا لم تستهدف داعش.»
وقال «أشعر بقلق خاص لأنه لم يكن هناك جهد حقيقي من الجانب الروسي للفصل بين الضربات الجوية الروسية في سوريا والحملة التي تقودها الولايات المتحدة.. ضد داعش.»