الأمم المتحدة تسلم مسودة الاتفاق النهائية لأطراف الحوار الليبي ">
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
سلَّمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف المشاركة في الحوار الوطني المسودة الأخيرة للاتفاق السياسي لحل الأزمة الليبية، واحتوت مسودة الاتفاق التي جاءت في 27 صفحة، على فصول اشتملت على: «المقدمة، والديباجة، والمبادئ الحاكمة للاتفاق، وحكومة الوفاق الوطني، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وتدابير بناء الثقة، والترتيبات الأمنية، والعملية الدستورية، والهيئات والمجالس المتخصصة، والدعم الدولي، والأحكام الختامية وأحكام إضافية»، بالإضافة إلى 6 ملاحق على أن تشمل الملاحق أسماء رئيس الوزراء ونائبيه وأعضاء الحكومة وأولويات حكومة الوفاق الوطني والقواعد الأساسية لعمل مجلس الدولة ومقترحاً لتعديل الإعلان الدستوري ومبادئ تنظيمية لإدارة السياسية الليبية المالية والأصول الوطنية والترتيبات الأمنية.
وحددت المقدمة أن هذا الاتفاق هو نتيجة مساهمة أعضاء من مجلس النواب والمؤتمر الوطني والمجلس الانتقالي وبمشاركة أطراف معنية مستقلة أخرى، وأن هذا الاتفاق يستند على أربعة مبادئ رئيسة أولها ضمان الحقوق الديمقراطية والحاجة إلى حكومة توافقية وتمكين مؤسسات الدولة واحترام القضاء الليبي واستقلاله، وأكدت المبادئ الحاكمة على الالتزام بتشكيل حكومة الوفاق والصلاحيات والسلطات الممنوحة لها، وأن مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد خلال الفترة الانتقالية، وأن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع ولا يجوز إصدار أي تشريع يخالفها، وصون حقوق المكونات الثقافية في إطار الهوية الوطنية الجامعة، والالتزام بمبدأ احترام القضاء واستقلاله والحرص على نزاهته ونبذ وتجريم كل أشكال العنف أو التهديد به أو التحريض عليه ورفض التكفير والتخوين والتعصب والتطرف والتشهير والازدراء وعدم استخدام وسائل الإعلام المختلفة في ذلك، وعلى احتكار الدولة لمؤسستي الجيش والأمن للحق الحصري في الاستخدام المشروع للقوة وفق القانون والتزام الجيش بعدم المساس بالنظام الدستوري ويحظر على ضباط وضباط الصف والجنود الاشتغال بالعمل السياسي.
من جهة أخرى، بحث رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، مع المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في «ليبيا»، سبل حل القضية الليبية من خلال التوافق بين الفرقاء الليبيين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعم حوار الصخيرات المنعقد في المغرب، التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة، برئاسة مبعوثها برناردينو ليون، وقد تم اللقاء بمقر إقامة صالح في «نيويورك» على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وبحضور وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري.
وقال حميد الصافي المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي في بيان صحفي، إن رئيس البرلمان الليبي أطلع المبعوث الأمريكي الخاص بالسلام في «ليبيا «على مسار الحوار والوضع الأمني المتردي، وانتشار الجماعات الإرهابية الظلامية، التي تدعمها أطراف دولية وتسعى للعبث بأمن وسلامة الدولة الليبية وشعبها، وأشار مستشار رئيس البرلمان الليبي إلى أن المبعوث الأمريكي أبدى تفهماً للوضع في ليبيا، وطالب بحل سياسي سريع تحت إشراف الأمم المتحدة لوأد الإرهاب، الذي انتشر في ربوع ليبيا، وأصبح يهدد دولاً عديدة عربية وأوروبية وأفريقية من خلال الهجرة غير الشريعة، التي أصبحت بمثابة كارثة تحصد أرواح آلاف من البشر، وتهدد أمن وسلامة عدد من الدول المحيطة بليبيا.