موسم الحج يرفع إشغال قطاع الإيواء بالمدينة المنورة لـ100% ">
المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
تشهد المدينة المنورة، خلال مواسم الحج والعمرة حركة اقتصادية كبيرة بسبب الوجود المكثف للحجاج والمعتمرين.
وفي موسم الحج الحالي، سجلت الفنادق ودور الإسكان نسب إشغال قاربت الـ100 في المائة وهو ما يجعل لهذا الإقبال الكبير أثرًا اقتصاديًا. ويرى اقتصاديون، أن هذه المواسم يستعد لها التجار بشكل منظم وتشهد الأسواق خلالها حركة بيع وشراء كبيرة. ويقول أمين عام غرفة المدينة المنورة علي حسن عواري: من المؤشرات الإيجابية لموسم الحج انتعاش حركة الإسكان في الفنادق والشقق السكنية حيث تشير المؤشرات في فنادق المدينة المنورة بموسم الحج الحالي إلى تحقيق نسبة إشغال كبيرة.
وقال أحمد بادويس -تاجر-: إن موسم الحج يعد موسم حراك اقتصادي مميز حيث تسجل أسواق المدينة المنورة قفزات كبيرة خلاله، وترتفع نسبة المبيعات لأكثر من 45 في المائة عنها في الأيام العادية، وخصوصًا أن الحجاج يجدون ما يبحثون عنه من مختلف النوعيات والماركات لانفتاح السوق السعودية على كافة المنتجات العالمية، فيما تحظى الكماليات والمواد الغذائية والتمور والأجهزة الكهربائية بإقبال كبير، كما يقبلون على شراء الهدايا لأسرهم وأحيانًا للمتاجرة بها في بلدانهم، موضحًا أن أكثر المواد التي يقبل الحجاج عليها الأجهزة الكهربائية التي تتوفر في أسواق المملكة من عدة مصادر وبنوعيات متعددة وبأسعار مناسبة لكافة المستويات والإمكانات ويتم عرضها بكميات كبيرة.
ويقول غازي حمود العوفي مزارع وتاجر تمور: من السلع التي يقبل عليها الحجاج والمعتمرون منتجات التمور التي تشتهر بها المدينة المنورة حيث تتضاعف المبيعات، فيما يشهد سوق التمور القريب من المسجد النبوي الشريف إقبالاً كبيرًا خلال هذه المواسم ويكاد يستنفد المخزون الكبير في هذه السوق التي تشتمل على نوعيات مختلفة من التمور منها الرخيص الثمن ومنها المتوسط والغالي حيث تصل الأسعار في بعض الأنواع إلى 80 ريالاً للكيلو مثل العجوة وهي ثمرة مباركة ورد فيها بعض الأحاديث النبوية الشريفة ومن هنا اكتسبت أهميتها، كما تتراوح أسعار باقي التمور ما بين 8 إلى 25 ريالاً للكيلو.
ورصدت جولة لـ»الجزيرة» داخل أسواق المدينة المنورة، الأجواء الاقتصادية في السوق من خلال لقاءات ميدانية مع بعض الحجاج والباعة لاستقراء الآراء حيث أكَّدوا أن أسواق المملكة تسجل انتعاشًا كبيرًا خلال مواسم الحج والعمرة، ويتم خلال هذه الفترات بيع كميات كبيرة من الأجهزة الكهربائية بشكل يجعل المستوردين يعدون خططهم قبل المواسم بعدة أشهر لتوفير الكميات المطلوبة.
وفي سوق التمور القريب من المسجد النبوي الشريف، تجمع عدد كبير من الحجاج من جنسيات مختلفة أبرزها الأتراك والهنود والإندونيسيون يشاهدون عشرات الأنواع المعروضة سواء من المدينة المنورة أوالمناطق الأخرى. ويرى ناصر حويمد أحد تجار التمور، أن هذه الجنسيات هم أكثر الحجاج شراء للتمور إضافة إلى جنسيات أخرى مثل السوريين والأردنيين وغيرهم والذين يشترون التمور بكميات كبيرة كهدايا للأهل والأقارب في بلدانهم ولكل جنسية رغبة معينة فبينما يقبل الأتراك على التمور غير المرقدة أي التمر بحباته نجد جنسيات أخرى تشتري التمور المغلفة والمضغوطة والبعض يشتري التمور المطحونة والبعض يشتري منتجات مصنعة من التمور.