القاهرة - مكتب الجزيرة:
أعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن أسفه لعدم تحمل مجلس الأمن مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وخاصة تجاه ما تقوم به إسرائيل في القدس المحتلة من انتهاكات صارخة لحرمة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.
كما أبدى أمين عام الجامعة العربية أسفه لعدم تحرك مجلس الأمن تجاه المأساة السورية، حيث تدور حرباً طاحنة خلفت سيلاً من الدماء ومن الدمار لتصبح أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.
كما طالب مجلس الأمن بالدعم الكامل لتنفيذ البيان الختامي لمؤتمر (جنيف 1) بشأن الأزمة السورية حتى يتحقق السلام والاستقرار في سوريا وتوفير الدعم الكامل لممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا من قبل جميع الأطراف المؤثرة وكذلك الدعم الكامل لبرناندينو ليون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا حتى تستقر الأمور في ليبيا طبقاً لأحكام الشرعية الدولية؛ ما يتطلب دعم الجيش الليبي طبقاً لقرارات جامعة الدول العربية.
جاء ذلك خلال مشاركة العربي في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن، والذي عقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك؛ وأشار إلى أن سياسة إسرائيل الثابتة هي السعي دائماً لإدارة النزاع وعدم إنهائه وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية من خلال فرض سياسة الأمر الواقع وبناء المستوطنات التي اعتبرها مجلس الأمن وكذلك محكمة العدل الدولية غير قانونية وباطلة، ولا بدً من الاعتراف بأن إسرائيل نجحت في إقناع دولاً كثيرة بعدم اتخاذ أي خطوات حقيقية لإنهاء النزاع.
وتساءل العربي: أين مجلس الأمن؟.. ولماذا لا يحرك ساكناً تجاه ما تقوم به إسرائيل في القدس المحتلة من انتهاكات صارخة لحرمة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية ولكن لا يوجد رد فعل دولي؟.
وطالب العربي، مجلس الأمن بإطلاق مسار تفاوض جدي لتنفيذ قراراته السابقة وتحقيق حل الدولتين فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتوفير الأمن لكلا الدولتين.
وأفاد بيان للجامعة العربية بأن العربي حذر -في كلمة أمام الاجتماع- من أن مخاطر تنامي العمليات الإرهابية التي باتت تهدد دول المنطقة، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره، بما يحفظ السلم والأمن الإقليمي في المنطقة العربية.
وأضاف العربي: لا شك أن هناك عمليات إرهابية متعددة تهدد دول المنطقة ولا بدً من اجتثاث الإرهاب من جذوره، إلا أنه لا يجب تجاهل إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.