مبادرات لتمكين المرأة من العمل في المشروعات السياحية الصغيرة ">
الجزيرة - عبدالله الفهيد:
كشف النائب التنفيذي لمدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، عن وجود مبادرات لتمكين المرأة من العمل في المشروعات الصغيرة المتعلقة بقطاع السياحة، وبرامج لتنمية القيادات وأخرى للتلمذة والتدريب على رأس العمل بالتعاون مع القطاع الخاص في المنشآت السياحية.
وأزاح الدكتور عبد الكريم بن حمد النجيدي، الستار عن أبرز المبادرات الجاري تنفيذها في الصندوق قائلاً: «أهم البرامج التي نعمل عليها مع هيئة السياحة والتراث الوطني هي توطين قطاع السياحة، وقد أنجزنا تحليلاً لاحتياج القطاع الخاص حتى عام 2025 ونعمل الآن على خطة المهارات للقطاع وبمجرد الانتهاء منها ستقدم رؤية واضحة لقطاعي التعليم والتدريب حول المهارات والمؤهلات المطلوبة لتوطين الوظائف، وتقديم برامج تعليم وتدريب تنسجم وتتواءم مع هذا الاحتياج وتساعده على تقديم خدمات سياحية متميزة.
وأضاف في تصريح صحافي لدى مشاركته ممثلاً لوزارة العمل وصندوق الموارد البشرية في وفد المملكة الرسمي برئاسة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لاجتماع وزراء السياحة في دول مجموعة العشرين الذي عقد في أنطاليا التركية: «من خلال تحليلنا لسوق العمل السعودي وما سمعناه عن وضع اقتصاديات دول العشرين يؤكد على أن السياحة قطاع واعد ويساند النمو في كل القطاعات، خاصة فيما يتعلق بخلق الوظائف، وفي المملكة يقدم قطاع السياحة حاليًا فرصًا كبيرة لتوطين الوظائف».
وأردف: نظرًا لكون قطاع السياحة قطاعًا واعدًا وجديدًا فهناك حاجة ماسة للاستعانة بعدد من الوافدين لتشغيل القطاع مع بقاء الاعتماد الأكبر على الموظف السعودي، لافتًا إلى أن السياحة والتراث الوطني في المملكة مؤهلة لخلق المزيد من فرص العمل للشباب السعودي في مجالات عدة سواءً كانت ذات علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالسياحة.
وأوضح، أن صندوق الموارد البشرية وبالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني والقطاع الخاص عمل على فهم احتياج القطاع الخاص السياحي للوظائف وخصوصًا التي يمكن توطينها ومن ثم مواءمة ذلك مع مخرجات التدريب التقني والجامعي في المملكة، للتأكَّد من وجودشباب مؤهل للعمل في هذه الوظائف». وذكر النجيدي، أن ما عرض اليوم في لقاء وزراء السياحة يؤكد أن الاستثمار والاهتمام بقطاع السياحة أولوية وطنية لدورها في خلق الفرص الوظيفية ودورها في إظهار وإبراز ثقافة وتراث المملكة العربية السعودية».
وتابع: ما سمعناه يجعلنا نفكر أكثر من أي وقت مضى في تنمية ودعم قطاع السياحة لأن في ذلك خلق لعدد كبير من الفرص قد يكون معظمها في سلسلة القيمة أو قطاعات أخرى تقدم خدمات للسائح بطريقة غير مباشرة، لكن المؤكد أن نمو قطاع السياحة ينتج عنه نمو في كل القطاعات، خاصة في خلق الفرص الوظيفية لتقديم خدمات راقية ومتميزة للسائح في هذا القطاع والقطاعات المتعلقة به».
وزاد: «ما سمعناه عن اقتصاديات دول العشرين التي تسعى لاستقطاب المزيد من السياح لا يختلف عن المملكة التي تركز على تهيئة الظروف والارتقاء بالخدمات وضخ المزيد من الاستثمارات لاستقطاب السائح المواطن الذي تستهدفه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بكل برامجها، وبمجرد نمو القطاع السياحي سيخلق فرصًا في سلسلة القيمة والخدمات الأخرى المتعلقة بالسياحة كتجارة التجزئة والمواصلات والمطاعم والترفيةوغيرها من القطاعات التي تقدم خدمات للسائح في المملكة».
وشدد على أن المملكة شأنها شأن بقية دول العالم بمجرد خلق فرصة مباشرة سينتج عنه فرصًا وظيفية في القطاعات الأخرى، وسيكون لكل وظيفة مباشرة وظيفة ونصف الوظيفة في القطاعات المرتبطة بقطاع السياحة، وهذا أمر يعطي قطاع السياحة ميزة اقتصادية خاصة.