أنا يام من نجران قلته واهل نجران
على حدهم من خلف مدفع ودبابه
وأنا الشعب في عالي عسير وولد قحطان
ولا هزّنا قصف المعادي وشبّابه
وأنا البحر يا جازان وأنا جبل دخان
وأنا كف من سلمان وأصبع وسبابه
وأنا العاصمه وأرضٍ بها مهبط الرحمن
وأنا الرمح من كف الشمالي ومخلابه
وأنا الشرق يا ظهران وأنا خليج اعمان
وخليج العرب يا ويل من ينوي إخرابه
وأنا الدرع والطاسه وجند الملك سلمان
وفدا للوطن ولخادم البيت واعتابه
مع العاصفه يا سيدي وبأي أمرٍ كان
على الضد واللي للوطن يضرس بنابه
وعلى الحزم والتغيير بايع كل السكان
ومع محمدين الشعب سيفٍ له نصابه
ولي بارو الخلاّن واضحو مع إيران
فلا زالوا الشجعان للبيت وحجابه
وهل الترك وأهل الفكر والذل والخسران
غشاهم سواد الوجه وألبسهم ثيابه
مع الفجر سرحها وصرح بها الديوان
وعليها صقور الجو ترجد وصبابه
وعلى حس صوت الطايره وألسن النيران
صحى حلف صعده منهدم فيه محرابه
ولا صوت غير الحق يعلو به القرآن
ولا دين غير الدين بالله وكتابه
هوى عرش كسرى واخفتتبه ملوك الجان
ولا عاد للطاغوت حلفٍ مع أذنابه
وعلى أرض الأمل يصحو العرب والبلد له شان
بمنضومةٍ ما جابها فاتل أشنابه
على المملكة تأمين من غطرسة طهران
وعلى أهل الخليج من المجوسي وأحزابه
وثرى المملكة في عين منضومة الانسان
وفي العين الأخرى موقع العرب واعرابه
وعلى ايديك يا سلمان يكبر شجر واوطان
ويعم السلام أمة محمد وأصحابه
وتدور الدواير صوب من ينفث الدخان
وجميع الأمم تشهد تداعيه وأكذابه
على الفرس هي والروم عبّادة الصلبان
فتوحات كنج الشرق تحفظ له أبوابه
ورحا الحرب للمقدس يحظّر لها الشيهان
على الخارطه تدرس وفي هامش حسابه
هنا الشرق يا طهران لا لا هنا سلمان
أبو العزم والضفرات يارحم من جابه
تربع على عرش الوطن والبس النيشان
ونوط الشجاعه لابسه وأنتعزوا به
ورعى الله ملكنا للوطن من وذا الشيطان
وحمى الله بلدنا بأمر منه وبأسبابه
وأنا صوت من يام العريبه وأنا حمدان
وأخو مزنه اللِّي يعتزي باسمها اللآبه
على الحد صامد من صمودي قصر سعدان
وعلى الحد درعٍ للوطن ويل حرابه
وعلى ريحة البارود فينا هوس وجنان
وعلى فوهة الصاروخ للموت شرّابه
هل السيف والنخله وبسم الله الديان
يرفرف علمها ما تنكس به أحرابه
ويعيش المليك وهامته حربةٍ وسنان
ويموت العدو حسره على نعقة غرابه
- الشاعر/ حمدان بن محمد بن غضيف