قيادي حمساوي: المقاومة والانتفاضة يجب ألا تخضعا للمغامرات العاطفية ">
القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
قال الدكتور غازي حمد القيادي في حركة حماس إنه لا المقاومة والانتفاضة يجب أن تخضع للمغامرات أو الشحنات العاطفية أو الاندفاعية الحماسية، بل يجب أن توضع في سياق وطني يضمن أن تكون للانتفاضة نتائجها وثمراتها السياسية التي تقرب من لحظة نهاية الاحتلال. وكتب القيادي في حماس على موقعه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»: الذين يتحدثون عن انتفاضة ثانية وثالثة ورابعة ينسون أن المسألة ليست «موسمية»، وأن مقاومة الاحتلال هي جزء أصيل مرتبط بالحالة الفلسطينية دوماً.
وقال حمد: بعض الناس يتحدث وكأن الانتفاضة تأتي «بكبسة زر»، مضيفاً سبق أن خضنا انتفاضتين ودفعنا فيهما الآلاف من الشهداء والجرحى، لكن مع الأسف فان القيادات الفلسطينية لم تنجح في استثمار الانتفاضتين في الحصول على مكاسب سياسية، بل فجعنا باتفاقات أوسلو التي أجهضت الكثير من تضحياتنا.
وأكد على أن كل عمل وطني يجب أن يدرس ويحسب جيداً بعيداً عن الشعارات والموجات الحرارية خصوصاً أنه تقف أمامنا الكثير من المعوقات مثل السلطة المرتبطة باتفاقات أوسلو والانقسام البغيض والحالة العربية المشرذمة، وفق قوله. وتابع القيادي الحمساوي: مواجهة الاحتلال يجب ألا تكون «تقليدية» بل إبداعية «نوعية» مؤثرة تضرب في العصب تغير حالة الروتين وتشعر دولة الاحتلال بالثمن الباهظ الأمر الذي سيجبرها حتماً على النزول من شجرة الغطرسة والغباء. ميدانياً، عمّ الإضراب الشامل مدينة بيت لحم، يوم أمس الثلاثاء، حداداً على روح «شهيد القلب» الطفل عبد الرحمن عبيد الله - 12 عاماً الذي استشهد ظهر الاثنين برصاص قناص إسرائيلي في القلب، وهو عائد من مدرسته في مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم. وأغلقت المحال التجارية أبوابها كما وعلّقت المدارس والجامعات في المدينة الدوام حداداً، وكان الإضراب التجاري في المدينة قد بدأ منذ ظهر الاثنين، حيث استشهد الطفل وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة تجاه «قبة راحيل» مدخل بيت لحم الشمالي ووقعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال استمرت حتى ساعات منتصف الليل أصيب خلالها عدة شبان بالرصاص الحي والمطاطي والعشرات بالاختناق. وخلال الـ72 ساعة الماضية استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب واعتقل عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في عدد من مدن الضفة الغربية عقب هذه التطورات.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس طفلاً وشاباً من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية في الخليل أن قوات الاحتلال اعتقلت من البلدة القديمة بمدينة الخليل الطفل الأصم الأبكم حسن الرجبي (14 عاماً) عقب مداهمة منزل ذويه وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض: إن قوات الاحتلال داهمت منطقة عصيدة في البلدة، واقتحمت منزل خالد سليمان العوادي وفتشته واعتقلت نجله الأسير السابق مهند (26 عاماً)، ونقلته إلى معسكر لقوات الاحتلال داخل مستوطنة «كرمي تسور» الجاثمة على أراضي الفلسطينيين شمال الخليل.