يرأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية الاجتماع الثالث عشر لمجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية بقصر العزيزية بالرياض يوم الاحد 19 محرم 1437هـ وذلك لمناقشة تقرير الأداء للعام المنصرم، وإقرار الميزانية التقديرية للصندوق، وخطط التوسع خلال العام 2016م.
ويبحث الاجتماع آليات تطوير عمل الصندوق، ووسائل حشد المساندة المجتمعية لما يقدمه من خدمات، خاصة في ظل اتساع دائرة برامجه الخيرية وتنامي أعداد المستفيدين من دعمه.
وذكر بيان للصندوق أنه تفاعلاً مع الأحداث في المنطقة، فقد أقرت لجنة تقييم الحالات المرضية بالصندوق استثناء المرضى السوريين واليمنيين المصابين من شرط الإقامة في المملكة والاكتفاء بتأشيرة الزيارة بعد التأكد من أن اصابتهم بسبب الأحداث الراهنة.
ويعمل الصندوق منذ تأسيسه كأحد الروافد الخيرية الداعمة لرسالة مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية على مساعدة الأشخاص غير القادرين على الوفاء بتكاليف العلاج أو قيمة الأجهزة والأدوات والأطراف الصناعية التي يحتاجون إليها، حيث بلغ عدد المستفيدين من دعمه 432.6 حالة، وتدار أعمال الصندوق وفق نظام مؤسسي متكامل.
هذا وقد تم إقرار آلية جديدة لتوسيع وتطوير عمل الصندوق بحيث تشمل:
أولاً – التأهيل الطبي: دعم علاج المرضى المحولين للعيادات الطرفية (الصغيرة) التي ستفتتحها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في المستقبل القريب، تحمل تكاليف علاج ومتابعة المرضى من خلال العيادات المتنقلة للتأهيل ولمرضى السكري في الأحياء الفقيرة، والهجر والقرى والمناطق التي يصعب الوصول إليها، المساهمة في تدريب فنيين (مقيمين خارج المملكة) في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية لتصنيع الأطراف الصناعية لخدمة المرضى المحتاجين خارج الحدود.
ثانياً – التأهيل الاجتماعي:تأهيل البيئة المنزلية لمرضى الصندوق ليعيش حياة كريمة، وسيشارك الصندوق في تكاليف ذلك في الوقت الراهن حتى موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على تبني هذا البرنامج، التنسيق مع المدينة لتدريب أخصائيي مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية لاستمرار العناية التأهيلية للمرضى بعد خروجهم من مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، تحمل تكاليف الإسكان والنقل داخل مدينة الرياض للمرضى الذين تنطبق عليهم شروطالصندوق وليس لهم بدل إعـاشة وسكن من وزارة الصحة.
ثالثاً – التأهيل الوظيفي: تحمل تكاليف تدريب ومتابعة المريض وظيفياً داخل المنشأة التي يعمل بها لتمكينه من أداء عمله باستقلالية، تحمل تكاليف تدريب ومتابعة دمج المريض تعليمياً داخل المدرسة من خلال زيارات الفريق المتخصص من مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية.
ويشرف على سير أعمال الصندوق لجنة تنفيذية مكونة من ثمانية أعضاء من أصحاب الرأي والخبرة والاختصاص، وتصرف أموال الصندوق وفق آلية وضوابط محددة حيث يشترط الصندوق على المتقدمين للعلاج وجود تقرير يفيد استحقاقه للزكاة من جهة موثقة تعتمدها اللجنة أو إفادة من قاض شرعي مع تقرير طبي من طبيبين استشاريين في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية يتضمن حاجته للعلاج، وكان سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قد أفتى بجواز استقبال الزكاة كمورد من موارد الصندوق.
ويُعد الصندوق الخيري لعلاج المرضى بمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية من ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتيح للشركات والمؤسسات ومنسوبي القطاع الخاص خدمة المجتمع وتلبية احتياجات أفراده.
ويحظى الصندوق بتفاعل ومساندة عدة جهات وشركات منها شركة طيران «ناس» بادرت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصندوق تتضمن نقل المرضى المقرر علاجهم على حساب الصندوق من جميع المحطات المحلية التي تغطيها طائرات الشركة إلى الرياض مجاناً.
كما تبنت لجنة أصدقاء المرضى بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض إسكان مرضى الصندوق القادمين من خارج مدينة الرياض في سكن اللجنة الخيري.