الموضوعات الأكثر
تونس - فرح التومي:
جدَّدت حركة النهضة المتحالفة مع حركة نداء تونس ضمن الإئتلاف الحاكم دعمها ومساندتها للحبيب الصيد, حيث شدد المكتب التنفيذي لحركة النهضة المجتمع امس بإشراف رئيس الحركة راشد الغنوشي على أهميّة مواصلة الحكومة لجهودها واستحثاث إنجاز الإصلاحات الضرورية ومذكّرا بموقف الحركة المتمثّل في بناء علاقات سليمة مع الأحزاب الوطنيّة قائمة على الاحترام والحوار والتعاون.
وكان الخلاف الذي يسيطر على علاقة قيادات حركة نداء تونس قد ازداد اتساعاً أول امس ليصل إلى الكتلة النيابية بمجلس نواب الشعب, حيث يهدد 40 نائباً من جملة 86 نائباً ندائياً بالإنسحاب من الكتلة ما لم يتم استبعاد رئيس الكتلة محمد فاضل عمران على خلفية (انفراده بالرأي وتسييره اللاديمقراطي لأعمال الكتلة واجتماعاتها).
وكان الأربعون نائباً تولو منذ يومين توقيع عريضة لسحب الثقة من عمران الذي نفى امس علمه بهذه العريضة وطالب بالكشف عنها امام الرأي العام.
وفي هذا السياق اكد عضو مجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس محمد الطرودي أنه في حالة عدم اعتماد التسيير الديمقراطي داخل كتلة نداء تونس البرلمانية فإن وحدة الكتلة ستصبح مهددة بالتلاشي بقطع النظر عن عدد النواب الذين قد ينسحبون منها.
ويعتقد المحللون السياسيون أن الخلافات العميقة التي تشق صفوف القيادات الندائية اضحت الخبز اليومي والخبر المتداول بين التونسيين بعد وصولها إلى مجلس نواب الشعب الذين ينتمون إلى مختلف التيارات المتصارعة صلب الحركة.
وارجع المراقبون اسباب (المعارك الكلامية) التي تسيطر على تصريحات القيادات في النداء ليست سوى وقوداً للحملة الانتخابية الاستباقية من اجل الفوز بمناصب خلال المؤتمر الانتخابي الأول للحركة المزمع تنظيمه خلال الثلاثية الأولى من العام القادم.
