التسمية بـ«محمد»
* تسمية المولود على اسم نبيّنا المصطفى « محمد « ـ صلى الله عليه وسلم ـ له أفضيلة؟
- لاشك أن النبي -عليه الصلاة والسلام- هو أشرف الخلق وكل ما يتعلق به فهو فاضل مقدم على غيره، لكن العبرة بما جاء وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- بالنسبة للتسمية وجاء عنه - عليه الصلاة والسلام - : « أفضل الأسماء عبدالله وعبدالرحمن «، وأما حديث: « أفضل الأسماء ما حُمِّد وعُبِّد» فإنه لا أصل له، ومع ذلك فمحمد لاشك أنّه من خير الأسماء.
***
صيام السبت
* ما حكم صيام يوم السبت تطوع؟
- جاء النهي عن صوم السبت من حديث الصماء بنت بسر عند أهل السنن إلا أنه مضطرب، وقال أبو داوود: هو منسوخ، وكذلك من حديث أم سلمة عند النسائي وابن خزيمة والتعليل أنه عيد الكفار كالأحد؛ لكن جاء من حديث عائشة عند الترمذي: « قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ مِنْ الشَّهْرِ السَّبْتَ وَالْأَحَدَ وَالِاثْنَيْنِ وَمِنْ الشَّهْرِ الْآخَرِ الثُّلَاثَاءَ وَالْأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ»؛ فإفراد السبت بالصوم مكروه عند جمع من أهل العلم لما ذكر؛ لكن إذا ضم إليه غيره كالجمعة أو الأحد فلا بأس - إن شاء الله - ، والله المستعان.
***
المحبة في الله
* ما حكم أن أقول لرجل: « أحبك في الله « ؟
- جاء في الحديث عنه -عليه الصلاة والسلام- أنّ من أحب رجلًا في الله أن يخبره بذلك وهذا من الإخبار لمن يحب في الله، فامتثالاً للحديث يقول: أحبك في الله، ويقول المقول له: أحبك الله الذي أحببتنا فيه، هذا من رجل لرجل وامرأة لامرأة حيث تنتفي التهمة، أما إذا وجدت التهمة والفتنة كأن تقوله شابة لرجل أو شاب لامرأة وما أشبه ذلك فإن مثل هذا يتقى خشية وقوع الفتنة، كما أنه لا يُسلَّم على المرأة الشابة والشابة لا تسلم على الرجال خشية من هذه التهمة، وهذه الفتنة وإلا فالأصل أن النصوص عامة للرجال والنساء لكن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
يجيب عنها/ معالي الشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء