لعزيزتي الجزيرة
تابعت بعيد تعيين معالي الدكتور عزام الدخيل، دعوته لتصميم شعار وزارة التعليم، كما نشرت صحيفة الجزيرة، عن تلك المسابقة، وتعليقا على تلك الدعوة، أقول:
نشط معالي وزير التعليم، الدكتور عزام الدخيل، لدعوة الطلاب، ليشاركوه، ومن المشاركة، يزرع ويعمل، لتكوين ذواتهم، واستثمار قدراتهم ومهاراتهم ومجالاتهم، للإبداع، والمضي في صناعة المستقبل، وأدنى ذلك، نجاحهم في تقديم شعار الوزارة.
نتج عن ذلك ظهور مئات، من الطلاب والطالبات، جلهم ينتظر الفرص ليكون في طليعة المصممين، ولا عجب إذا تحولت المهارة لعمل وشركة ومؤسسة، تعنى بخدمات التصميم، في عدة مجالات، وهذه تربية مهارية، يشكر عليها معالي وزير التعليم، الدكتور عزام الدخيل، وفقه الله، ودعوة للمعلمين، وأساتذة الجامعة، لاستغلال قدرات الطلاب ومهاراتهم، في العمل التعليمي والتربوي، ومنهما لصناعة المستقبل.
لا ثم لا، لن ننتظر وقوف همة معالي الوزير، وهو قائد التعليم، عن صناع المستقبل، فلا بأس لو حدد ما تطلبه عينه، أو عيونه، ليستقبل مجموعات من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، لدائرة علمية وعملية، تعنى بمسابقة لأفضل البرامج والأنظمة الحاسوبية، لتشارك في تحسين العملية التعليمية والتربوية، ثم فيما بعد لريادة العمل، ليعود عليهم بالربح المادي والمعنوي.
استهلاك الميدان التربوي والجامعي، بسبب الخدمات التي تقدم لهما، حالة تستوجب فكر الوزير عزام، للمضي في دروب صناع المستقبل.
لا أقل من أن تشارك المجموعات، في مشروعات حوسبة، لأعمال المدارس، وعمل المعلم تحديدا. انتظار تدريب كل المعلمين وإنتاجهم، في تصميم الدروس، وتقديم الخدمات، أو الاستيراد، لتقديم الخدمات الالكترونية للتعليم، يبقي الوطن في آخر قائمة من نجحوا في تسويق الخدمات، وربما يقذفنا في مربع الاستهلاك الدائم.
لدينا القدرات والإمكانات والعلماء والمهارة، ونبتعد كثيرا عن هذا كله، لمزيد من الاستهلاك والاستيراد، ولكن معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، لن يثني فكرة المقال، ويضعها في الدروج.
سنسمع عن مسابقات عدة، لصناع المستقبل، بل ومشاركة صناع المستقبل، وتقديرا لتوقعاتي، مع معالي الوزير عزام، ننتظر منه، عقد شراكة مع مدرستي على سبيل المثال، وتوجيه جامعة القصيم، لتقديم مشروع برمجة، خاص بمدرستي، يكون متطلبا لتخرج طلاب كلية الحاسب الآلي، لهذا العام، ثم رعاية المشروع، ليكون بديلا عن المستورد، ولن ننتظر أبدا، جيوش البرمجة من الوافدين وأمثالهم، الذين عززوا فينا الاستهلاك، وقتلوا إنتاجنا.
- عايد حافظ المطيري