الجزيرة - المحليات:

استحدثت إدارة التأهيل الطبي في جمعية الأطفال المعوقين جهاز الاهتزاز (جاليليو) ضمن منظومة العمل الطبي في الجمعية. وهذا الجهاز يعد من أحدث الأجهزة المصنوعة عالمياً المخصصة لأطفال الإعاقة الحركية، وذلك في إطار سعي إدارة الجمعية في رفع مستوى الخدمات التي تقدم لأطفال الجمعية على الصعيدين التعليمي والطبي.

ويُعد جهاز (جاليليو) من الأجهزة الحديثة التي يستفاد منها بشكل كبير في الجلسات العلاجية للأطفال الذين يعانون أمراض الجهاز العصبي والعضلي والتوافق الحركي؛ إذ تعتبر العضلات القوية والمدربة من أحد المتطلبات الأساسية لصحة العظام والمفاصل، والوقاية من العديد من الأمراض، مثل هشاشة العظام ومشاكل الظهر والمفاصل. كما أن العضلات السليمة لها دور مهم في التوافق الحركي الجيد، خاصة لكبار السن أو الأطفال الذين يعانون اضطرابات الحركة.

وبيّن مساعد الأمين العام لشؤون التأهيل في جمعية الأطفال المعوقين الدكتور رياض الخليف أن جمعية الأطفال المعوقين تهدف دائماً ضمن برامجها الطبية إلى رفع مستوى الكفاءة الطبية لدى الأطفال، مشدداً على أن «استحداث مثل هذا الجهاز سيكون رافداً قوياً للكادر الطبي في الجمعية، وسيكون ذلك دعامة إيجابية في رفع مستوى التأهيل الطبي، وخصوصاً أن الجهاز يعد من أهم الأجهزة المصنعة حديثاً في العالم في عملية التوافق الحركي الذهني».

من جانبها، اعتبرت كبيرة أخصائيات العلاج الطبيعي في الجمعية إيمان مصباح سليمان أن هذا الجهاز سيشكل دعامة قوية لقسم التأهيل، وقالت: «التوافق الحركي يتطلب توافقاً معقداً للطفل المعاق، ويشمل: الدماغ والحبل الشوكي والجهاز العصبي المحيطي والعضلات والأربطة وشبكات الوصل والعظام والمفاصل. وتعمل الأرضية المتأرجحة لجهاز (جاليليو) على الاستثارة الميكانيكية المناسبة للعضلة للانقباض والانبساط السريع لمرات عدة خلال الثانية الواحدة. وهذا الانقباض والانبساط للعضلة يحفز منعكس الانبساط».

وأضافت: «عند وضع الطفل في وضع الوقوف على الأرضية المتأرجحة لجهاز (جاليليو) فإن جميع العضلات التي تعمل على الحفاظ وبقاء الجسم معتدلاً تستشعر منعكس الانبساط، وبذلك يتم تدريبها خلال الدقائق المعدودة من التدريب على جهاز (جاليليو)؛ إذ إن الجهاز العضلي يتلقى المئات من الإثارات المحفزة لها».

وحول التأثيرات الجانبية التي قد تحدث من استخدام جاليليو قالت: «ينصح أخصائي العلاج الطبيعي مرضاه عند استخدام جهاز جاليليو بالإفصاح عن أي أعراض تطرأ عليهم، مثل الإحساس بالقيء أو الدوار، أو الإحساس المفاجئ بهبوط معدل السكر بالدم، وكذلك الشعور بالحكة في الجسم، والأخص في عضلات الساقين أسفل الركبة، وتكوين بثور على سطح القدمين الملامس للسطح المتأرجح للجهاز؛ ولذلك يجب التأكد من عدم البداية بالاهتزازات بصورة قوية ومفاجئة، والبداية بالتدريج مع لبس حذاء مريح وجوارب قطنية لمنع تجريح الأقدام».