المكانة العالمية لسابك جاءت نتيجة للرؤى الحكيمة لقيادتنا الرشيدة ">
الجزيرة - المحليات:
أكَّد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك أن المكانة العالمية التي تتبوأها سابك جاءت نتيجة لتوفيق الله سبحانه ثم الرؤى الحكيمة للقيادة الرشيدة للمملكة، وأضاف سموه في تصريح خاص لـ«الجزيرة» في ختام جولة آسيوية شملت كوريا والصين افتتح فيها مصنع الشركة في أولسان الكورية إضافة إلى تفقد مشروعات ومكاتب سابك في الصين، أن سابك أصبحت مطلبًا للشراكة من قبل العديد من الشركات العالمية سواء في أمريكا وأوروبا وآسيا وعلى وجه الخصوص الصين وغيرها وبين سموه أن ذلك لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة لما تتمتلكة الشركة من موثوقية وسمعة طيبة في الأوساط الصناعية والاقتصادية العالمية وكذلك قدراتها التنافسية المتمثّلة في أولئك الرجال الذين يديرون أعمالها والتقنيات التي تمتلكها فضلاً عن منافذها التسويقية المنتشرة حول العالم وامتدح سموه المستوى التَّميز الذي يظهر به الشباب السعوديون الذين يعملون في مصانع الشركة ومراكز الأبحاث التابعة لها حول العالم موضحًا أن مراكز الأبحاث التي تمتلكها الشركة أصبحت مصدرًا مهمًا للتقنيات بفضل براءات الاختراع التي تمتلكها، وحول انتشار الشركة عالميًا قال الأمير سعود أن سياسة سابك وإستراتيجيتها 2025 تستهدف تنويع استثماراتها والحرص على إقتناص الفرص الاستثمارية النوعية أينما وجدت ولا شك أن ذلك يسهم بعد توفيق الله في حماية استثمارات الشركة وتقليل المخاطر والآثار السلبية للتقلبات الاقتصادية.
وكان سمو رئيس مجلس إدارة سابك يرافقه وفد رفيع المستوى من قيادات الشركة قد أنهوا جولة آسيوية شملت كل من كوريا الجنوبية والصين حيث تم تدشين المصنع المملوك لشركتي سابك واس كي قلوبال الكورية في مدينة أولسان الكورية وفي الصين تفقد سموه والوفد المرافق أعمال الشركة ومصانعها ومركز الأبحاث التابع لها والتقى بعدد من قيادات الشركات هناك وجرى بحث فرص نمو استثمارات الشركة وتعزيز الأعمال القائمة.
حيث بدأت الجولة الآسيوية بافتتاح مصنع الشركة في كوريا في مدينة أولسان وقد أقيم حفل بهذه المناسبة بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة سابك كما حضره الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي المكلف، إضافة إلى المهندس يوسف الزامل نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية والتخطيط، والمهندس عبد الرحمن الفقيه نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في (سابك)، وحضر الحفل عن الجانب الكوري، تشي تاي-ون رئيس مجلس إدارة مجموعة (أس كي غلوبال)، وجيونغ تشول-جيل الرئيس التنفيذي للابتكار في (أس كي غلوبال كيميكال)، وهوا يوب تشا، الرئيس التنفيذي للشركة.
كما حضر الحفل يونغ سان-جيك وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري، وكم جي-هيون عمدة مدينة أولسان.
وقد ألقى سمو الأمير سعود كلمة بهذه المناسبة قال فيها: «تُجسّد هذه المناسبة بالنسبة لشركة (سابك) إنجازًا مهمًا في سبيل تحقيق هدفها الرامي إلى تطوير تقنيات وابتكارات ثرية بالشراكة مع رواد الصناعة العالميين كشركة (اس كي)».
وأضاف سموه: «تقنية (نيكسلين) المتقدمة تمنحنا الثقة بأننا قادرون على أن نوفر للعالم، باقة من المنتجات أكثر تطورًا، وذات قيمة أعلى، وتنفرد في تلبية احتياجات الزبائن».
أُسست الشركة القابضة المشتركة - شركة (سابك أس كي نيكسلين) - مناصفة بين شركة (سابك) وشركة (أس كي غلوبال كيميكال) في شهر يوليو الماضي، ويقع مقرها في سنغافورة. وتمتلك شركة (كوريا نيكسلين) المملوكة بالكامل من الشركة القابضة الجديدة المصنع الواقع في مدينة أولسان، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 230 ألف طن من المواد المتنوعة. وبلغت القيمة الإجمالية التقريبية لشراء التقنية والمصنع 640 مليون دولار أمريكي.
سيُنتج المصنع الجديد مواد البولي إيثيلين منخفض الكثافة الخطي المصنّع بتقنية الميتالوسين، وبلاستومرات البولي أوليفين، ومطاط البولي أوليفين لتلبية الاحتياجات المتنامية في قطاعات صناعية متنوعة، مثل: التغليف المتقدم، وصناعة السيارات، والرعاية الصحية، وصناعة الأحذية، وصناعة الكهربائيات والإضاءة.
كما تحدث يوسف البنيان عن هذه الشراكة حيث قال: «نحن سعداء باتخاذ هذه الخطوة في إطار شراكتنا مع (أس كي غلوبال كيميكال)، الأمر الذي يوسّع من حضور (سابك) حول العالم».
وأضاف: «يعكس هذا المصنع الجديد تصميمنا على فتح أسواق جديدة، ويؤكد مكانتنا الريادية العالمية؛ وهذا واحد من الأهداف الرئيسة لإستراتيجيتنا للعام 2025م».
ستقدم تقنية نيكسلين للزبائن أداء عاليًا، مثل قدرة تحمل ممتازة ضد الصدمات، ومتانة مُحسّنة وشفافية عالية وغيرها الكثير من الميزات الأخرى.
حيث تتيح الخصائص الفريدة - للمنتجات التي تعتمد تقنية نيكسلين-مجالاً واسعًا لتطوير منتجات مبتكرة وتطبيقات متميزة.
ستستفيد صناعة التغليف من البولي إيثيلين منخفض الكثافة الخطي المصنّع بتقنية الميتالوسين في إنتاج مواد تغليف الطعام المرنة.
ستحسن خصائص اللحام الحرارية التي تمتاز بها بلاستومرات البولي أوليفين من جودة أنواع عديدة من منتجات التغليف التي تتطلب حرارة لحام منخفضة، إضافة إلى خصائص الالتصاق والخصائص البصرية.
ستجد المجالات الصناعية التي يشكل فيها عنصر المرونة أهمية، قيمة كبيرة عند استخدام مطاط البولي أوليفين. وتشمل مثل هذه المجالات: قطاعات صناعة السيارات، والمنتجات الاستهلاكية كالأحذية، والأسلاك والكابلات المستخدمة في قطاع الخدمات (كهرباء، مياه...الخ) والصناعات الإنشائية.
وفي إطار شرح أهمية هذه الشراكة، قال المهندس عبد الرحمن الفقيه: «سيُمكن المشروع المشترك الجديد الجانبين من تحقيق مزيد من النمو في سوق منتجات البولي إيثيلين شديدة التخصص».
وأضاف: «ستُقدِم منتجات هذا المصنع للزبائن حول العالم منتجات بوليمرية ذات قيمة مضافة عالية»، مؤكدًا أنه: «من خلال تقنية حلول نيكسلين فتكون (سابك) قد وصلت إلى أكثر المنصات التقنية الخاصة بالبولي إيثيلين شمولية في قطاع البتروكيماويات».
وإضافة إلى المرفق الصناعي الجديد، افتتحت الشركتان، (سابك) و(أس كي غلوبال كيميكال) مركزًا متقدمًا جديدًا للأبحاث والتطوير في مدينة دايجون.
وسيحتوي المركز الجديد على عددٍ من الإدارات التي تُركز على تطوير الإجراءات، إضافة إلى تطوير الحفّازات والمنتجات.
كما سيرعى المركز ويشرف على عدد من برامج البحوث في الجامعاتوغيرها من المرافق التابعة لأطراف ثالثة، في كوريا وحول العالم.
وتُمثل هذه المرافق أحدث استثمارات (سابك) التصنيعية والبحثية في الشرق الأقصى، بعد شراكتها مع شركة الصين للبتروكيماويات (ساينوبيك)، ومركز (سابك) التقني في شنغهاي، الذي افتتح في العام 2013م.