في ما مضى كنت أغنّي للجفا والغياب
ووجيه تاخذ هناء عمرك وهي راحلة
مرّت سنين العمر تشبه مرور السحاب
يلوح فيها من البرّاق ما لاح له
انشد ضلوعي وش أثقل من همومي زهاب
انشد علام الضلوع الناحلة ناحلة
مَنْ علّم الناس والدنيا الشقا والعتاب
ومن علّم الدرب يستعصي على الراحلة
لين التقينا وغنّى في هواك ألف باب
واعشوشب الغيم لأرض أيامي القاحلة
اهديتني مزن واهديتك وسيع الرحاب
من ساحل القلب لآخر ساحل بساحله
مكتوب فيه الغلا لآخر حدود الكتاب
تتعب على قراية فصوله وترتاح له
ماعدت أغنّي ألا ليته يعود الشباب
والساق ما ضاق فالممشى وفي كاحلة
غنّيت للحب مصباحي وصبح الإياب
ووجيه لو غابت من العمر مصباح له
- نادر العماني