أحمد الناصر الأحمد
(وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)
اختصار جميل للعلو للحب للصفح للتسامح.
كم نحن بحاجة لتطبيق هذه القاعدة الدينية والأخلاقية والأنسانية العالية والمهمة في حياة الأفراد والجماعات.
السلام.. مفتاح سحري يمتلك قدرة عالية على إذابة جليد الخصام وإزالة موانع التنافر ونسف حواجز التشاحن والبغضاء والولوج للقلوب مهما قست وتحجرت!.
السلام.. جسر متين يصل بين القلوب ويغربل اوردة النوايا فيطرد كل ماهو ضار من مايكروبات الفرقة والحقد ومرادفاتهما.
السلام.. بلفظه السهل ومعناه العميق حل ناجع وناجح للتقريب بين المتشاحنين والمتخاصمين وطريق مفروش بالورد نحو محطات العفو والتجاوز والنسيان!.
السلام الذي اعنيه هنا ليس السلام العالمي الذي تمطرنا به نشرات الأخبار ولا السلام بين الدول رغم اهميته.. السلام المعني اسهل وابسط وايسر وبإمكان الجميع فعله بدون عناء اوجهد.. إنه إلقاء التحية:
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) على من تعرف ومن لاتعرف.. من تحب من لاتحب! من يحبك ومن لايحبك.. الأمر سهل جدا متى ماوجدت النية الصادقة وتزامنت معه ابتسامة نقية وملامح وجه جاذبة مريحة إيجابية.
ديننا الحنيف ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم حثنا على هذا العمل الإيجابي الرائع وحفز كل من يمارس هذا السلوك بنية صادقة بحسنات كلنا نتمناها ونحتاجها.
في ظني أن المبدعين بكل تفرعات الإبداع معنيون في إشاعة هذه الفضيلة ونشرها والترغيب بها وتناول تأثيرها الجميل والبالغ بين الناس كل الناس!.