ناهد باشطح
فاصلة :
((الحق كالنار عندما يحاول تغطيته يحترق))
-حكمة عالمية -
في كل مكان في هذا العالم مازالت النساء تطالبن بحقوقهن لتمثيل دورها في المجتمع.
على مستوى العالم بدأ ذلك منذ عقود عدة، وما زالت المرأة في الغرب والشرق تطالب بحقوقها، ومازالت المنظمات النسوية تكافح دفاعاً عن تشويه صورة المرأة في وسائل الإعلام، ومازالت أقسام دراسات المرأة تعد البحوث العلمية في مجال النسوية.
كل هذا الحراك من حولنا لسنا بعيدين عنه لكننا الحلقة الأضعف فيه!
نحن مجتمع لا توجد في جامعاته أقسام لدراسات المرأة ،والتحاق الفتيات في دراسة تخصص الإعلام ما زال حديثا، بالإضافة إلى أن إعلامنا بدون استراتيجية تجاه المرأة وهذا ما يترتب عليه مع عوامل أخرى وجود المرأة السعودية بصورة سلبية في وسائل الإعلام الخارجي الذي يبني أخباره على ما تنشره وسائل إعلامنا إذ أن مصادر المعلومات عن المرأة شحيحة.
ماذا بعد!!
المرأة السعودية تعاني من الصراع تجاه حقوقها على أكثر من جبهة فهناك الرجال والنساء التقليديون الذين يلبسون اعتراضاتهن لباس الدين أو العرف الاجتماعي وهناك الأنظمة القديمة التي لم تحدث لصالح المرأة وهناك جبهة أجدها للأسف تمارس سلطتها دون وعي وهي الفئة المثقفة التي تقف دون نيل المرأة حقوقها
وهي فئة النخبة أو ما يسمى «Elite «
يفترض أنها فئة مستنيرة يعول عليها المجتمع كثيرا لقيادة الوعي فيه، وهم سياسيون وكتّاب ومحللون من مختلف التخصصات وقادة في المجتمع.
لكن الواقع أننا نفاجأ بالفعل أنهم ينشرون آرائهم إما لتحبيط مساعي المرأة أو لتحريض الصوت التقليدي في المجتمع ليثني عزيمتها .
إذا كانت المرأة السعودية تتقدم ببطء لنيل حقوقها التي كفلها الشرع وأضاعها التطبيق البشري فلا يعود ذلك لنقص في قدراتها بل لأنها تحارب في أكثر من جبهة.