تونس: مقتل وإصابة العشرات في مواجهات بين الجيش والإرهابيين ">
تونس - فرح التومي:
استشهد عسكريان اثنان وأصيب أربعة آخرون بعد فتح النار بكثافة على وحدات عسكرية في جبل سمامة بولاية القصرين كانت تقوم بعمليات تمشيط وبحث عن راع اختطف أمس من قبل عناصر إرهابية مسلحة.. وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني أن الوحدات العسكرية عثرت على مخيم للإرهابيين قبل أن تواجه بإطلاق نار كثيف عن بعد ما أدى إلى استشهاد عسكريين ثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ثلاثة منهم أصيبوا في عمليات إطلاق النار.
وأضاف الوسلاتي أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي العلاج والإسعافات وأن العملية لا تزال متواصلة. يذكر أن الواحدات العسكرية تقوم بعمليات تمشيط في عمق جبل سمامة لتعقب عناصر إرهابية قامت باختطاف شاب يدعى نجيب القاسمي. ووفق ما صرح به شاب كان برفقة القاسمي المختطف والذي اختطف بدوره قبل أن يطلق الإرهابيون سراحه بعد تعنيفه وسلبه بعضاً من ملابسه وثلاثة رؤوس من أغنامه فإن عدد العناصر الإرهابية التي قامت بعملية الاختطاف يبلغ ستة أفراد أربعة منهم حالتهم جد رثة وشعرهم وذقونهم طويلة وكانوا مسلحين بأسلحة من نوع شطاير وكلاشنيكوف وفق تأكيده.
وفي سياق آخر قال وزير الدفاع الوطني، «فرحات الحرشاني»، إن «العلاقات بين تونس والجزائر على خير ما يرام»، مؤكداً وجود «تنسيق يومي بين القيادات العسكرية للبلدين على المستويين المركزي والجهوي ومفندا أي «توتر في العلاقات بين تونس والجزائر»، في رد على ما تم تداوله مؤخراً في وسائل الإعلام بشأن توتر هذه العلاقات. وجاء هذا التصريح في ختام اللقاء الذي جمعه ووزير الداخلية، برؤساء الكتل ورئيس مجلس نواب الشعب الذي دعا له مكتب المجلس بصفة طارئة، قرر على خلفية محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين، النائب عن حزب نداء تونس، بسوسة، وتركز اللقاء بالخصوص على الوضع الأمني العام بالبلاد والإجراءات المتخذة من وزارتي الدفاع والداخلية لمقاومة الإرهاب والتصدي للإرهابيين.