العقبة الكأداء ليست في سمسرة وكلاء اللاعبين وإنما في سمسرة مسؤولي بعض الأندية..!! ">
المجمعة - فهد الفهد:
توقفت طويلاً عند جزئية من كلام الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم والمتعلق برده على إقحام لجنة الاحتراف بالمذكرة المرفوعة للفيفا والخاصة بنادي الاتحاد وذلك بعد إصدار بطاقة مؤقتة للاعب سعيد المولد من أجل اللعب مع ناديه الجديد (فارنزي البرتغالي) أقول: توقفت طويلاً عند قوله: (بإذن الله كما قضينا على سماسرة اللاعبين الهواة بعدم استطاعتهم العودة للمملكة إلا بعد مضي ثلاث سنوات سنقضي على سماسرة اللاعبين المحترفين).. وذلك لأني أشك في قدرة اللجنة بالقضاء على سماسرة اللاعبين المحترفين ليس تقليلاً من دورها وجهودها التي يشار لها بالبنان في أمور عديدة، حيث تُعد والحق يقال من أفضل اللجان العاملة في الاتحاد، بل لأن هؤلاء السماسرة يجدون كل الدعم والمساندة القوية من لدن إداريي بعض الأندية الذين يشارك بعضهم وكلاء اللاعبين في السمسرة على اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب أو حتى المدربين من أجل الحصول على نسبتهم من الغلة.. حيث إن هناك ملايين تهدر في بعض الأندية دون أي رقابة أو متابعة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تعد المسؤول الأول عن الأندية لكونها تعمل (رسمياً) تحت مظلتها ولكن مع الأسف الشديد فإن الرئاسة تهيأ من حيث تعلم أو لا تعلم لبعض الأندبة ذلك من خلال عدم التدقيق عليها خصوصاً أمين الصندوق ورئيس النادي أو تصرف رئيس النادي الإفرادي.. وفي الواقع أنني لم أت بجديد في هذا الموضوع حيث إن هناك زملاء سبقوني بالحديث عن سمسرة مسؤولي بعض الأندية وجني ملايين الريالات من خلال ما أسماه أحد الزملاء (تجارة التعاقد) مع اللاعبين والمدربين؛ ولكن مع الأسف الشديد لم نر أي ردت فعل من الجهة المسؤولة.. وبدوري أردت من خلال ذلك التذكير على أمل لعل وعسى إن تتغير الأمور إلى الأفضل وألا فإنني أعرف أن هذا ليس من مسؤولية لجنة الاحتراف لكن قد يكون ما ذكرته أحد المعوقات الرئيسة التي تحول دون تحقيق ما تصبوا إليه اللجنة بالقضاء على سماسرة اللاعبين المحترفين والذي لا يمكن أن تتجاوزه إلا بمشاركة فاعلة من الرئاسة، لأن اللجنة لن تستطيع تحقيق ما تتطلع إليه في هذا الشأن ما لم يوضع حدّ للقضاء أولاً على مشاركة مسؤولي بعض الأندية في عملية السمسرة من خلال الرقابة والمتابعة الدقيقة لإرادات ومصروفات الأندية.. فهل تتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لوضع حدٍّ لألاعيب مسؤولي بعالأندية؟.. أم أن الأمر سيبقى كما هو وتتحمل الأندية تبعاتها الكوارثية مستقبلاً؟.. والله من وراء القصد.