الخرطوم وجوبا تؤكدان استمرار بناء منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين ">
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان، على استمرار العمل المشترك، من أجل بناء المنطقة الأمنية منزوعة السلاح بين الجانبين، وتجاوز كافة العقبات التي تعترض تنفيذ ذلك وقال الفريق أول هاشم عثمان الحسين، مدير عام الشرطة السودانية في ختام اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا، والتي عقدت بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) برئاسة وزيري الدفاع في البلدين - إن الاجتماعات، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، عقدت تحت رعاية ودعوة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، ناقشت ما تم تنفيذه من بنود الاتفاقيات الموقعة سابقا بين الخرطوم وجوبا، والوقوف على مدى التقدم الذي أحرز فيها، إضافة إلى استعراض العقبات التي تعترض بناء المنطقة الأمنية منزوعة السلاح والتي يتوقف عليها تنفيذ بقية الاتفاقيات وأوضح الحسين، أن الاجتماعات سادتها روح أخوية وخرجت بتوافق بين البلدين على العمل الدءوب من أجل بناء المنطقة الأمنية منزوعة السلاح، وتجاوز العقبات التي تعترض ذلك من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات للآلية المشتركة، والتي سينعقد اجتماعها القادم بالخرطوم في 16 نوفمبر القادم.
على صعيد آخر قال سفير بريطانيا فى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن حكومة السودان ترفض منذ أسابيع الإفراج عن حصص غذائية وغيرها من المؤن الأساسية الأخرى لقوات حفظ السلام الدولية المتمركزة فى إقليم دارفور، وأضاف رايكروفت أنه يعتزم طرح القضية المتعلقة ببعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى دارفور (يوناميد) من خارج جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن الدولى وقال رايكروفت :نحن قلقون للغاية من منع الحكومة السودانية «يوناميد» من القيام بعملها خصوصا أنهم يحتجزون فى مرفأ بور سودان حصصا غذائية أساسية وغيرها من المؤن المفترض أن تصل الى جنود يوناميد، وأضاف أنهم لا يفون بالتزاماتهم بدعم يوناميد» مشيرا إلى أن كمية المواد المحتجزة كبيرة وأوضح رايكروفت أن يوناميد ستضطر فى حال عدم الإفراج عن المؤن سريعا إلى اتخاذ إجراءات بديلة ستزيد من التكلفة الشهرية لتزويد يوناميد بمثل هذه المؤن وترفعها من 3 مليون دولار إلى 13 مليونا. وأشار رايكروفت إلى أن ممثلى الحكومة السودانية نفوا علمهم بوجود حصص غذائية محتجزة فى بورسودان
يذكر أنه فى فى أواخر العام الماضى أمرت الخرطوم يوناميد بمغادرة أراضيها بعد أن بدأت البعثة الدولية تحقيقا فى مزاعم عن ارتكاب جنود سودانيين عمليات اغتصاب جماعى فى دارفور. وتنفى الحكومة السودانية ارتكاب جنودها أو الجماعات المسلحة المتحالفة معها أى مخالفات.