إيصال الكهرباء إلى مخططات المنح سيعزز حلول أزمة السكن ويقلل قوائم «العقاري» ">
الجزيرة - علي القحطاني:
أكد وزير الإسكان ماجد الحقيل لـ»الجزيرة» أن إيصال خدمة الكهرباء لـ29 مخططا من مخططات المنح في الرياض والغربية والشرقية سيقلل من عدد المنتظرين في الصندوق العقاري ويساعد في حل أزمة السكن التي تعاني منها تلك المناطق. وقال الوزير خلال مشاركته مع وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، في توقيع عقود إيصال الخدمة الكهربائية لمشاريع وزارة الإسكان ومخططات المنح بقيمة 18 مليار ريال أن هذه الخطوة ستساهم في تمكين المواطنين من الاستفادة من مخططات المنح في مناطق المملكة بشكل أسرع، وتسهم في تعزيز الخطط الإسكانية التي تقوم عليها الوزارة، مما يوفر عرضا وفيراً للأراضي ويخفض الأسعار ويقضي على أزمة السكن نهائيا. من جهته، أكد رئيس شركة الكهرباء المهندس زياد الشيحة أنه فور صدور الأمر السامي بتخصيصِ 14 مليار ريال لتوصيلِ الكهرباء لثلاثةٍ وعشرينَ موقعاً من مواقع مشاريع الإسكان تم توقيع الاتفاقية الأولى في أقل من شهرين وتشتمل المشاريع الجديدة على محطات مركزية وفرعية وتوسعة محطات قائمة، وتمديد كابلات على الجهد ثلاثمائة وثمانين 380 كيلوفولت، وأخرى على الجهد (132/110) كيلوفولت، بالإضافة إلى تمديد خطوط هوائية جهد (380) كيلوفولت.
وذكر الشيحة أن توقيع المجموعة الأولى من الاتفاقية تقدر بـ4 مليارات ريال وتشتمل المشاريع الجديدة إنشاء خمس محطات مركزية جهد (380) كيلوفولت و إنشاء 15 محطة فرعية جهد ( 132/110) كيلوفولت و إنشاء خطوط كابلات جهد (132/110) كيلوفولت بطولِ 5 ك.م2تقريباً. وعن اتفاقية وزارة المياه والكهرباء وشركة الكهرباء قال الشيحة أنه تم تحديد أولويات مخططات المنح (29) مخططا تتضمن (9) مخططاتٍ في المنطقةِ الوسطى، و13 مخططاً في المنطقة الغربية، و7 مخططات في المنطقة الشرقية؛ ويبلغ إجمالي عدد القطعِ في هذه المخططات (142.463) قطعة بقيمة 14 مليار ريال.
وقال الشيحة إن تجهيز وتوقيع الاتفاقية وعقود المشاريع خلال فترة وجيزة يؤكد التزام شركة الكهرباء ودعمها المطلق لمشاريع الإسكان وجميع القطاعات التنموية بما يحقق الرفاه والازدهار للوطن والمواطن والمقيم، كما أن هذه المشاريع تعزز من قدرات موثوقية وكفاءة المنظومة الكهربائية في المملكة.
هذا وتحدث عدد من المتخصصين في الشأن العقاري أن توقيع عقد إيصال الكهرباء إلى 29 مخططا من مخططات المنح سينعكس إيجاباً على المواطنين، سيخفض أسعار العقارات، كما أن إيصال الكهرباء سيسهم في تحويل تلك المنح من المضاربة إلى السكن.
وأوضح سليمان العمري أن توقيع عقد إيصال الكهرباء إلى 29 مخططا من مخططات المنح في الوسطى والغربية والشرقية والتي تعاني من أزمة إسكانية، سيكون له أثر إيجابي جداً في أسعار العقار، مشيراً إلى أنه سيخدم أيضاً وزارة الإسكان من جانب تقليص الفجوة، وسيحد من المضاربة بالسوق.
من جهته، قال العقاري خالد المبيض إن توقيع عقد إيصال الكهرباء إلى 29 مخططا من مخططات المنح في الوسطى والغربية والشرقية سينعكس إيجابا على المواطن، ولا سيما أن تلك المخططات سيحدث فيها تحول من اراضي بيضاء الى مخططات سكانية، حيث إن أغلبها أصبح داخل المدن الرئيسية، مشيراً إلى أن أراضي المنح كانت في السابق تتداول للمضاربة، وليس للسكن، بسبب عدم توافر الخدمات الأساسية فيها كـ «الكهرباء ولكن مع توقيع العقود ستدخل ضمن العرض للأراضي المناسبة للبناء، والسكن، الأمر الذي سيخلق معروضا كبيرا في تلك المدن، ما سيكبح زيادة أسعار الأراضي السكنية فيها.