حاجتنا ماسّة لخطابٍ إسلاميٍّ جديد للدفاع عن قضايا الأمة ونبذ الإرهاب والتطرف ">
عمّان - خاص بـ«الجزيرة»:
أكّد معالي الدكتور أحمد محمد هليّل قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية في الأردن أنّ الحاجة ماسّة إلى خطاب إسلامي للدفاع عن قضايا الأمة ونبذ الإرهاب والتطرف والمحافظة على هذا الدين الذي أعزنا الله به ولا عزة لهذه الأمة بسواه، ومواجهة الأفكار والحملات الجائرة الظالمة التي تستهدف الإسلام والتشكيك بعدالته ورحمته وإنسانيته واعتداله ووسطيته واتهامه المسلمين بالإرهاب والتطرف والعنف والتعصب حيث إن في كل أمة من الأمم أو ملّة من الملل جماعات متطرفة تمارس العنف والإرهاب فلا نسم تلك الأمم بالتطرف ولا نصفها بالإرهاب.
ودعا هليّل إلى ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في المجتمعات، مشيراً إلى الحملات الظالمة المنظمة التي تشكّك في سماحة الإسلام واعتداله وإلصاق تهمة العداء للآخرين به، مؤكداً على ضرورة مواجهة ظاهرة الكراهية المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين والدفاع عن هذا الدين العظيم وبيان حقيقته التي يعمل على تشوييها أعداء الإسلام وبعض أبناء الإسلام من الخوارج وأعوانهم، وبعض المتأمرين على أمتهم وملتهم والعمل على إزالة الصورة النمطيّة المغلوطة عن الإسلام، جرّاء ما يرتكبه بعض المحسوبين على الإسلام من أعمال إجرامية أساؤوا فيها للدين العظيم. في الوقت الذي تستباح فيه حرمات المسجد الأقصى المبارك للمتطرفين اليهود وبعض المستوطنين. منهم تحت حماية أمينة وحراسة مشددة فضلاً عن الاعتداء على المصلين العابدين.
وناشد د. أحمد هليّل العلماء والدعاة ضرورة تصدّيهم لمهمّة جلاء الحقائق، وتوضيح صورة الإسلام السمحة، وتنقيتها مما علق بها من دعايات مغرضة، وسوء تصرّف، يبرأ منها الدين الإسلامي، ويبرأ منها أهله. والمسلمون هم رسل الحرية والسلام للإنسانية جمعاء، يتمثلون في قول الله تعالى: ( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين).
وأكّد د. أحمد هليّل أنّ الحاجة ماسّة لعمل مراجعات فكريّة علميّة وحلول واقعيّة عمليّة دراسة وتحليلاً وتأصيلاً وتفصيلاً لتشخيص الداء وتقديم الدواء لهذا الواقع الأليم من مظاهر الإرهاب والتكفير المؤدية إلى التفجير والتدمير وحماية بعض الشباب من حمأة القتل الغادر والوقوع في دماء أهليهم وذويهم بلا سبب يذكر أو مبرّر يؤثر. ومن المفارقات العجيبة الغريبة أن تجد بعض أبناء جلدتنا وأهل ملّتنا من يقتل الأبرياء الآمنين ويفجّر المساجد على رؤوس المصلين ويعتدي على حرس الحدود والجند المرابطين الساهرين على حماية الوطن والمواطنين.
وعبّر قاضي القضاة بالمملكة الأردنية الهاشمية لـ «الجزيرة» عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجميع أركان الدولة على خدمتهم للإسلام وقضايا المسلمين والمحافظة على الحرمين الشريفين، وتوسعتهما ورعاية المشاعر المقدّسة، وتحقيق الأمن والرعاية للحجاج والمعتمرين والمواطنين والزائرين.