الأمم المتحدة تؤكد أهمية شراكتها مع جامعة نايف.. وتدعو للاستفادة من خبراتها ">
الجزيرة - علي بلال:
شاركت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة برئيسها الدكتور جمعان رشيد بن رقوش على رأس وفد من الجامعة في أعمال المشاورات التحضيرية الأخيرة للقمة العالمية للعمل الإنساني المقرر عقدها في اسطنبول التركية في شهر مايو المقبل وحضر هذه المشاورات أكثر من (950) وفدًا يمثلون (149) دولة بينها عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب عدد كبير من المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الأممية.
وأشادت المنظمة الدولية على لسان عدد من كبار مسؤوليها بدور جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين وجهودها في مجالات العمل الإِنساني، حيث أكَّد الدكتور خالي كوف مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف على أهمية بناء علاقات وثيقة بين الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية نظرًا لوجود قواسم مشتركة كثيرة بين هاتين المنظمتين.
وقال: إننا حريصون على الشراكة مع جامعة نايف وأن حرصنا أكبر على التعلم من هذه الجامعة لما تتمتع به من قدرة كبيرة وإمكانات متميزة في مختلف مجالات البحث العلمي والدراسات الإنسانية وجميعها أمور نحن بحاجة إلى نتعلمها من منظمة عريقة ولديها الخبرات الطويلة العالية، وأضاف السيد خاليكوف أن جامعة نايف لديها الخبرة الطويلة في مختلف المجالات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعمل الإِنساني، مشيرًا إلى أن تخصصات الجامعة في العمل الأمني والعمل الاجتماعي والعمل القضائي هي تخصصات تمثل العمل الإنساني الحقيقي.
وأكَّد أن الإعداد للقمة العالمية للعمل الإنساني يسير كما هو متوقع وكما هو مخطط له، وشدد على أن القمة العالمية لديها الاهتمام الأكبر والتركيز الأكثر في مجال العمل الإنساني على البحث والدراسة؛ لأن الجانب البحثي الإنساني من مختلف جوانبه الأمنية والاجتماعية والقضائية له دور كبير وهذا ما هو موجود لدى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأوضح الدكتور خاليكوف أن أحد الأعمدة التي تقوم عليها القمة العالمية القادمة هي الشراكة مع المنظمات والمؤسسات التعليمية المؤهلة، وإقامة شبكة عالمية تضم عددًا من المؤسسات الأكاديمية والتدريبية، وأن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مؤهلة لتحقيق هذا المطلب العالمي؛ لأن خدمة الإنسان من اهتماماتها ومن اهتمامات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وهذا يؤكد على أهمية القواسم المشتركة بيننا. وأعرب الدكتور خاليكوف عن ارتياحه وسروره للوثائق المترجمة إلى اللغة الإنجليزية الصادرة عن الجامعة التي تبين حجم ما تقوم به الجامعة من إنجازات في مختلف مجالات العمل الإِنساني، وأكَّد أننا بحاجة إلى الاستفادة من خبرات الجامعة، كما أن الجامعة يمكن لها الاستفادة من رؤية الأمم المتحدة لكن المهم هو أن تنقل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خبراتها إلى المنظومة الأممية.
وقد بدأت المشاورات العالمية في حفل افتتاح برعاية وزارة الخارجية السويسرية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، وقد ألقى السيد ستيفن براين الأمين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة كلمة أشاد فيها بجهود الحضور مثمنًا اهتماماتهم بالعمل الإِنساني.