علي خضران القرني ">
* انشغلت أبواق إيران هذه الأيام، بالتعرض للمملكة العربية السعودية، وكانت فرصة لها وصفتها بأوصافٍ تنبض بالحقد والكراهية، كما هو المعهود فيها، فقد اتخذت من حادثة رافعة الحرم، وتدافع الحجاج في منى، مزامير تموسقها لمن يشاطرها ويقف معها في الرأي أمثال حسن نصر الله وزمرته، الذين عجزوا عن معالجة زبائل لبنان وساروا في ركب أسيادهم في إيران ومؤيديها؟
* إن العالم بأسره، يعرف سياسة إيران، وسوء نواياها، ليس تجاه المملكة فحسب؛ بل تجاه معظم العالم، فالأحداث التي قامت بها، وخاصة في مكة المكرمة - حرسها الله - في مواسم عديدة من مواسم الحج، والتي كان مصيرها الفشل والخيبة. ليست خافية على أحد.
* إن عقلاء العرب من المحيط إلى الخليج، يعلمون علم اليقين أن إيران باتت قاب قوسين من الانهيار والفقر وضنك العيش والتأخر الذي عم شعبها في شتى مجالات الحياة، وهي دائبة في زرع الفتن وتحويل أموال الشعب للجهات التي تستأجرها لتنفيذ سياستها الخرقاء سعياً وراء زعامة (خنفشارية) تقودها طوائف متعددة ضلت طريق الحق والهدى ضاربة بمصالح الشعب عرض الحائط.
* كان على حكام إيران بدلاً من زرع الفتن والتدخل في شؤون الشعوب الآمنة، أن يهتموا بشعبهم، وتوفير سبل الحياة له، والذي وصل إلى مرحلة من التأخر والحاجة إلى درجة يؤسف لها!
* كلنا يعلم أن إيران في طليعة أعداء النجاح، لما حققته وتحققه المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، على امتداد التاريخ، وقد وفرت وتوفر لحجاج بيت الله من الخدمات والتسهيلات ما لا تستطيع دولة القيام به، وبشهادة المؤسسات العالمية والدول المنصفة، وهي رسالة شرف وفخر خصها الله بها منذ فجر التاريخ، وانطلاق الرسالة المحمدية .
* أما حسن نصر الله، فقد أحسن المذيع الذي رد عليه في هجومه على السعودية قائلاً: كان يجب عليه قبل وصف السعودية بالقصور بالنسبة لما حصل في الحج هذا العام أن يعالج موضوع الزبالة التي أرقت الشعب اللبناني، ولكن الطبع يغلب التطبع، وحسن نصر الله، عُرِف بالعمالة خلال تاريخه الملطخ بالخيانات؟
* تظل إيران وأبواقها عاجزة، أن تقلل من جهود المملكة العربية السعودية من خدمات مثلى لحجاج بيت الله الحرام، من خلال الاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين ومشروعاتها المستمرة، على امتداد تاريخها المشرف.. وتتحداها ويتحداها كل منصف أن تقوم ولو بجزء يسير مما تقدمه المملكة في هذا المضمار، ولن يقلل من عزمها كل الترهات والمزاعم التي توجهها إيران وأبواقها من حين لآخر، وهي مجرد فقاقيع في الهواء.
- الطائف