د. ابن رقوش: ولي العهد يحرص على تطبيق المفاهيم المؤسسية في عمل جامعة نايف العربية ">
الجزيرة - علي بلال:
أكَّد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش سعي الجامعة إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في تحقيق الريادة في العلوم الأمنية والدراسات الإستراتيجية لبلوغ مستوى علمي متميز عربيًا وعالميًّا.
وقال الدكتور ابن رقوش في كلمته التي ألقاها خلال تدشينه أمس «برنامج التوأمة المتناظرة» في مقر الجامعة بالرياض، أن الجامعة تنفذ هذا البرنامج العلمي المهم في إطار خطتها الإستراتيجية الخمسية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الذي تحض توجيهاته دائمًا على ضرورة استشراف المستقبل لتطوير أداء الجامعة وتحسين مخرجاتها من خلال التخطيط الفعال والاستجابة للتغيرات السريعة والمتلاحقة وتحقيقًا للارتقاء بمستوى الجامعة، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة إضافة إلى حرصه المستمر -حفظه الله- على تطبيق المفاهيم المؤسسية في عمل الجامعة بدءًا من التخطيط ومرورًا بالتنفيذ والتشغيل وانتهاء بالتقويم والمتابعة المستمرين.
وأضاف الدكتور ابن رقوش أن هذا البرنامج يأتي وفق رؤية الجامعة ورسالتها ويسهم في رسم خريطة طريقها المستقبلي بما يحقق الريادة العالمية من خلال التَّميز في العلوم والدراسات الأمنية عربيًا وعالميًا وتوفير بيئة علمية أكاديمية لإعداد قيادات أمنية متميزة لإجراء دراسات أمنية تلبي احتياجات المجتمع العربي بمفهوم الأمن الشامل، باستخدام الأساليب الإدارية والتقنية المعلوماتية وتفعيل الشراكة العربية والعالمية، مؤكدًا أن برنامج التوأمة المتناظرة يهدف إلى رفع مستوى مخرجات برامج وأنشطة الأقسام العلمية بالجامعة، وتبـادل الخبرات والمعلومات مع الأقسام المتناظرة في الجامعة والجامعات الأخرى المشتركة في البرنامج ومد جسور التعاون وقنوات التواصل بين أقسام الجامعة ونظرائها في الجامعات العالمية، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الجامعات المتقدمة عالميًا في جميع المجالات التطويرية والمنهجية والأكاديمية.
وأكَّد الدكتور ابن رقوش أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - يحفظهم الله - أوصل الجامعة إلى ما وصلت إليه من ريادة وتميز عربيًا وإقليميًا ودوليًا حيث أصبحت مقصد الخبراء والمختصين من دول العالم والمنظمات الدولية، وأن الجامعة ستواصل عملها ورسالتها في خدمة المسيرة العلمية للأمن العربي المشترك تحقيقًا لمفهوم الأمن الشامل الذي تتبناه وتعمل جاهدة على تحقيقه في إطار آمال وتطلعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.
من جهته أكَّد عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر وكيل الجامعة أن الجامعات تلتقي في قيم أكاديمية تعد من المسلمات في العمل الأكاديمي، وتتفوق بعض الجامعات بحكم تخصصها في جانب قيمي أكاديمي عن بقية الجامعات، ومصدر هذا التفوق العمر الزمني للجامعة وكفاءة الهيئة العلمية فيها وإمكاناتها المادية والبشرية في تعزيز التَّميز في بعض تلك القيم؛ وكون الهدف العام للجامعة يتمثل في التعليم الجامعي، والبحث العلمي وخدمة المجتمع، تؤخذ هذه الأبعاد كمجالات للتوأمة خاصة ما يتعلق بالبحث العلمي وتدريب الطلاب وتبادل خبرات أعضاء الهيئة العلمية. وهنا يتطلب الأمر إيجاد قاعدة بيانات بالجامعات الرائدة التي تمتلك مقومات علمية وتقنية تعزز مبدأ التوأمة، خاصة فيما يتعلق بالبحث العلمي والتقني وتبادل الخبرات والعمل المشترك في البحوث والإشراف العلمي وتدريب الطلاب.
وأكَّد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتو علي بن فايز الجحني أن برنامج «التوأمة المتناظرة بين الجامعة والجامعات المتميزة في العالم»، يخطو بالجامعة نحو مرحلة جديدة من الانفتاح على المعارف والثقافات والتجارب العالمية في إطار الثوابت؛ حرصًا منها على رفع مستوى مخرجات برامج وأنشطة الكليات والمراكز والأقسام، ومد جسور التعاون وقنوات التواصل مع الجامعات المرموقة؛ للاستفادة من خبراتها وتراكمها المعرفي في الحقول العلمية والبحثية المختلفة، ولا شك في أن التوجه نحو برنامج التوأمة يأتي بناء على احتياجاتها وإستراتيجيتها، وجاءت الانطلاقة الحالية لبرنامج «التوأمة المتناظرة» لتأصيل هذا التوجه الذي غدًا عرفًا أكاديميًا وثقافة مؤسسية تنهجه معظم الجامعات الرائدة عالميًا، مشيرًا أن جامعة نايف تمتلك مزايا نسبية كثيرة في التعليم العالي، والتدريب والبحث العلمي، وما ميلاد هذا البرنامج واعتماده إلا حلقة في سلسلة التطوير المستمر التي تسعى إليها قيادة الجامعة لرفع مستوى خريجيها وتأهيلهم لمستقبل مشرق حافل بالعطاء ليكونوا كما عهدناهم رسل خير وسلام، وحماة وطن، وحراس عقيدة، وعيونًا ساهرة للوطن وإنجازاته.