إبراهيم الطاسان ">
علاقة إيران بالمنظمة الإرهابية تتأكد كل يوم بعد الآخر،صبح الثلاثاء 22 ذو الحجة 1436هـ طوى صفحة الشك،رغم أن إيران تدعي محاربتها لداعش في العراق، إلا أن الشك كان غالبا على اليقين فيما تدعيه،لسوابقها المتعددة باعتمادها العبادة بالكذب، فالمعممون من الاثنى عشرية يتعبدون بالكذب (تقية) كم أنفقت على مطاياها أمثال حسن نصر الله لينفخ في أبواقهم الإعلامية قدحا وهمزاً ولمزاً بمن يصفهم بالتكفيريين، بإرجاع سلوكهم الإرهابي لما يصفه بالمنهج الوهابي،جهلا منه بمنهج بن عبد الوهاب، وافتأت بعلم على محمد بن عبد الوهاب ومن نهج نهجه، لأن منهجهم، لا يوافق منهج الاثنى عشرية. ولو كان ذا عقل لحاول إيجاد الفروق بين منهج الشيعة الاثني عشرية الذي ينتهجه هو ومن حذا حذوه بتكفير أهل السنة، وبين الجهمية الذين كفروا كل من لم ينهج منهجهم، ولأنه جاهل أجهل، امتطى سائسيه فى ظهران لسانه بما وفروه له من مرعى ليسمنوه للحاجة،كما وفروا لزعماء القاعدة المأوى والمشرب والمأكل، ولا يزال الكثير منهم ينعم بحمايتها. والمخلوع علي صالح جهد في صنع قاعدة من العدم في اليمن لتكون فزاعة يستحلب بها الأمريكيين الذين وافق هواهم هواه في هذه الفزاعة، ولما انتهى وآل مصيره لسلة مهملات التاريخ، أعلن لي ذراع الود المغرم الذي كان يخفيه حول الحوثي، رغم إنهما تحاربا، وربما كان احترابها تقية، وكانت وردة المحبة مخازن سلاح الجيش اليمني، وحاملي طرحة ثوب الفرح بائعي الضمائر الذين تاجروا بدماء اليمنيين من جوقة علي صالح فى معسكرات الجيش.
العلاقة الثلاثية بين إيران وداعش والقاعدة، لم تكن خافية، فأسلوب سفك الدماء بالسيارات المفخخة في بيروت، وبغداد، وصنعاء فضح مبكرا العلاقة القائمة بين الثلاثي، وكان لحادث بوابة فندق القصر بعدن فضل كشف شعور إيران بالمذلة والخسران نتيجة الانتصارات المتتالية المتحققة للشرعية اليمنية على مخالبها في اليمن الحوثي صالح اللذين اقترب نزعهما دون تقليم، مدونات التاريخ أن الخونة لضمائرهم وأماناتهم وأقوامهم يتصفون بالقسوة والوحشية، فإذا ماكان لهم سلطان جعلوا من سلطانهم قانون إباحة للظلم والقهر، ومن نماذج تلك الشخصيات غير السوية نيرون. آخر ملوك الإمبراطورية الرومانية الذي أحرق روما وجلس فى برج مرتفع يتمتع بإحراق الشجر والطوب يتهاوى على رؤوس البشر.
والمخادع البائس المتأسي بنيرون، علي عبد الله صالح، تأسى بنيرون، جلس للمقيل (جلست القات) في كهف مجهول، وبدلا من الاستماع لأغاني المقيل كعادة اليمنيين استمتع بمناظر ميليشياته ممن باعوا أهلهم ووطنهم بإسالة دماء الأطفال والنساء وهدم البيوت على رؤوس الأبرياء، وربما يتواصل مع الولي الفقيه عبد الملك الحوثيى في مقره الجديد ديمة الحمار (الديمة) الغرفة. حيث لم يبق له مأوى يؤويه يبعد الشبهة عن تواجده إلا ديمة الحمار «الطيور على أوكار أشباهها تقع» ليتداول معه إعطاء الضوء الأخضر لخلاياهم المتدعوشة بممارسة مهنتهم بلعق دماء ضحاياهم.
الجريمة التي تمت بتفجير السيارات المفخخة فى مدخل الفندق نسخة من كتاب مبادئ الدواعش، ولا يمكن أن تتفق الأهداف والمكان والزمان والأسباب إلا بعقد اتفاق. وعقد الاتفاق بين الدواعش وعلي صالح والحوثي حرره وشهد عليه وضمنه وتكفل بتنسيق تنفيذه خامينئ. ولكي يقطع حبل سرة إمكانية تنفيذ هذا الاتفاق، لابد من وضع الساحل اليمني على البحر الأحمر بكامله حتى الحدود السعودية تحت سيطرة الجيش اليمني الشرعي والمقاومة وقوات التحالف العربي بالسيطرة على المرتفعات المطلة على طول الساحل، ومن ثم تطهير كل مدنه كالحديدة، وقراه كالزهرة على البحر. لتختنق الكلمات بين شفاه الإرهابيين الثلاثة. ظهران الدواعش القاعدة، وأتباعهم عبدالله صالح. الحوثي وحسن نصر الله في الضاحية الجنوبية. فما بين قمم المرتفعات المطلة على الساحل وما يقع بينهما،كانت مراتع تفسحي ورحلاتي البرية عرفتها، درباً درباً، ومدينة مدينة وقرية قرية، المدى ما بين قمم المرتفعات والساحل لا تتجاوز فى مداه الطويل 60كم، وقد يقل إلى 20كم. وستختنق أنفاسهم فى صنعاء وحجة وصعدة, وستنفذ مدخراتهم من السلاح والذخيرة، وينقادوا كقطان أرعبتها الذئاب، حيث إن الصعود إلى صنعاء من الحديدة بأي من الطريقين - الحديدة صنعاء - أو الحديدة أنس - محفوف بالخطر الجسيم لتحكم المرتفعات والطرق الصعبة والمسالك المجهولة في الطريقين.