الجزيرة - عبد الله الجبيري:
شارك صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في المؤتمر العالمي لوزراء وخبراء العلوم والتقنية والابتكار، الذي افتتحه رئيس الوزراء الكوري هوانج كيو - آهن في مدينة دايجون بكوريا الجنوبية، بمشاركة نحو 3 آلاف مختص من 57 دولة و12 منظمة دولية.
وشارك سمو رئيس المدينة في المؤتمر الذي يُقام تحت شعار «بناء مستقبلنا المشترك عبر العلوم والتقنية والابتكار», في الجلسة المخصصة للبحث والتطوير وسياسات العلوم والتقنية, والتي ترأستها رئيسة المعهد الكوري لتقييم وتخطيط العلوم والتقنية السيدة يونغا بارك، وتناولت أبرز ممارسات الابتكار من وجهة نظر أكبر الشركات العالمية والهيئات الحكومية المسؤولة عن منظومة الابتكار.
واستعرض سموه بالجلسة التي شاركه بها كل من وزير البحوث والتعليم النرويجي، ونائب رئيس معهد سامسونغ المتقدم للتقنية نائب الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ، والرئيس السابق لمعهد ستانفورد للبحوث مؤسس ورئيس شركة ممارسة الابتكار, منظومة المملكة للعلوم والتقنية والابتكار والجهود التي تقوم بها المدينة والمملكة للتوجه نحو الاقتصاد المعرفي واستثمار البحث في الصناعة.
وعقب المؤتمر وقَّع سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة العلوم والتقنية والسيدة يونغا بارك رئيسة المعهد الكوري لتقييم وتخطيط العلوم والتقنية مذكرة تفاهم بين الطرفين, تهدف إلى تطوير وتقوية العلاقات الثنائية، وتعزيز التنمية في مجالات العلوم والتقنية والأنشطة المتعلقة بتبادل المعارف والخبرات، وتأتي هذه الاتفاقية تحت مظلة المذكرة الرئيسة الموقّعة مؤخراً في مدينة الرياض بين المدينة ووزارة العلوم وتقنية المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي بجمهورية كوريا الجنوبية.
وفي الختام قام سموه بزيارة للمعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا, اطلع خلالها على أبرز المشاريع التي يقوم بها المعهد, كما زار مركز الاقتصاد الإبداعي والابتكار الكوري في مدينة ديجوان, حيث قدم رئيس المركز السيد ليم جونغ تيه والمسؤولون من وزارة العلوم والتكنولوجيا والتخطيط المستقبلي شرحاً لسموه عن إمكانيات المركز وبعض المشاريع البحثية التي يعمل عليها بالتعاون مع مراكز البحوث الممولة من الحكومة داخل منطقة دايدوك الخاصة بالبحث والتطوير, إلى جانب أهم التقنيات التي طورتها الشركات العاملة فيه.
يُذكر أن المؤتمر شارك فيه مندوبون وعلماء حكوميون على المستوى الوزاري إلى جانب أعضاء منظمة (OECD)، ووفود العلوم من رابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان) لمناقشة كيفية استخدام التقنية لسد الفجوات بين مختلف المناطق والبلدان، وسبل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتحسين جودة الحياة من خلال الابتكار التقني.