العابد في موسم: حصل على البطاقات الملوّنة أكثر مما صنع وسجل ">
كتب - سلطان الحارثي:
تتوالى الانتقادات على بعض لاعبي الهلال وبالذات ثلاثي الوسط نواف العابد وسالم الدوسري وعبد العزيز الدوسري من النقّاد والمحللين والجمهور الهلالي، ولكن هذه الانتقادات لم تُقرن بالأرقام التي توضح هل أصحاب هذه الانتقادات على حق أم أنها مجرد عاطفة.
«الجزيرة» ومن باب المهنية، بحثت في أرقام الثلاثي في الدوري منذ موسم 2008- 2009 وحتى موسم 2014- 2015، وخرجت بأرقام قد تكون صادمة لمحبي الهلال، حيث إنّ الثلاثي السابق لم يسبق لأي منهم أن لعب جميع مباريات الدوري كاملة، ويتضح في أرقامهم كنجوم فضائح بلغة الأرقام مثل نواف العابد الذي لعب في موسم 2014- 2015 خمس عشرة مباراة حصل فيها على خمس بطاقات ملونة وهي أكثر مما صنع وسجل، حيث لم يسجل في ذلك الموسم إلا هدفين، ولم يصنع إلا هدفاً! وفي نفس الموسم لعب عبد العزيز الدوسري تسع عشرة مباراة تساوى فيها رصيده من البطاقات الملونة مع صناعته للأهداف، حيث صنع هدفاً وحصل على بطاقة صفراء، ولم يسجل أي هدف، أما سالم الدوسري فقد لعب ثماني عشرة مباراة صنع فيها ثلاثة أهداف، وسجل ثلاثة أخرى، وحصل على أربع بطاقات صفراء، وبطاقة حمراء، وفي الموسم الذي سبقه 2013- 2014 لعب العابد عشرين مباراة لم يستطع أن يسجل من خلالها إلا هدفاً وحيداً ولكنه صنع سبعة أهداف، أما عبد العزيز الدوسري فقد حصل على ثلاثة كروت صفراء وهي أكثر من الأهداف التي سجلها، رغم أنه لعب عشرين مباراة! ولا يبتعد عنهم سالم الدوسري الذي لعب عشرين مباراة سجل فيها أربعة أهداف، وصنع هدفين، وحصل على ستة كروت صفراء!
في موسم 2012- 2013 تساوى العابد في التسجيل والصناعة والحصول على البطاقات الملونة، حيث سجل ثلاثة أهداف وصنع مثلها وحصل على ثلاثة كروت صفراء من خمس عشرة مباراة لعبها في ذلك الموسم، أما سالم الدوسري، فقد لعب ثماني عشرة مباراة سجل فيها ثلاثة أهداف وصنع أربعة، وحصل على كرتين أصفرين، ولعب عبد العزيز الدوسري في ذلك الموسم أربع عشرة مباراة، سجل هدفاً وحيداً، وصنع ثلاثة!
وفي موسم 2011- 2012 فقد لعب العابد ثلاث عشرة مباراة، سجل فيها ثلاثة أهداف، وصنع واحداً! أما عبد العزيز الدوسري فقد لعب أربع عشرة مباراة لم يستطع أن يسجل من خلالها إلا هدفين ولم يصنع إلا هدفاً! ولعب سالم الدوسري ثلاث عشرة مباراة سجل خلالها هدفين وصنع ثلاثة!
أما موسم 2010- 2011 فقد لعب العابد ثلاث عشرة مباراة سجل فيها هدفين وصنع ثلاثة، ويبقى عبد العزيز الدوسري الذي لعب تسع عشرة مباراة سجل فيها ثلاثة أهداف ولم يصنع أي هدف!! أما سالم الدوسري فلم يلعب لعدم بروزه.
في موسم 2009 - 2010 لعب العابد تسع مباريات سجل خلالها هدفين، وصنع هدف، أما عبد العزيز الدوسري فقد لعب سبع مباريات، سجل فيها هدفاً وصنع هدفين!
وفي موسم 2008- 2009 لعب العابد مباراة واحدة لم يسجل وصنع هدفاً وحيداً، أما عبد العزيز الدوسري فقد لعب خمس مباريات لم يسجل فيها وصنع هدفاً!
«الجزيرة» وهي تضع أمام المسؤول الهلالي، وأمام الرأي العام هذه الأرقام، لتؤكد بأنها لا تستقصد أحداً بعينه، ولكن هذه هي الأرقام التي تعتبر لغة العصر، ولغة العصر أكدت بما لا يدع مجالاً للشك بأنّ الهلال لم يستفد من هؤلاء الثلاثي بمثل ما استفاد من نجوم سبقوهم ولا زالوا يؤدون بنفس العطاء، ولعلنا نستشهد هنا بالخلوق محمد الشلهوب الذي تؤكد أرقامه بأنه أحد أفضل نجوم الهلال على مر العصور، ولذلك قارنا بين هؤلاء الثلاثي وبين الشلهوب، رغم أن الفارق شاسع جداً على كافة المستويات، ولكن لعل من بين هؤلاء الثلاثي من تتحرك مشاعره ويستشعر بالمسؤولية تجاه فريق قدمه لعالم الشهرة والنجومية.