د. بن رقوش: الملتقى ينظم تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد بالاهتمام بالجرائم المستجدة ومواكبة تطورات الجريمة ">
الجزيرة - علي بلال:
قال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة إن الجامعة بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كانت سباقة إلى تنفيذ استراتيجيات مجلس وزراء الداخلية العرب في دراسة هذه الجرائم وقامت بجهود متعددة في هذا المجال متمثلة في الملتقيات العلمية وورش العمل والدورات التدريبية محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال التعاون الاستراتيجي مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، إضافة إلى أطروحات الدكتوراه والماجستير التي خلصت مخرجاتها إلى إجراءات علمية وعملية، سعياً من الجامعة لمكافحة الجرائم المعلوماتية ومحاولة إيجاد الحلول لها.
وأكد الدكتور بن رقوش في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح اعمال الملتقى العلمي الأول «مكافحة جرائم المعلومات» أمس الذي تنظمه كلية أمن الحاسب والمعلومات بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقرها في الرياض، بمشاركة (220) مشاركاً ومشاركة من وزارات الداخلية، والعدل والجامعات والجهات، أكد أن الملتقى العلمي يسلط الضوء على ضرورة التوعية بخطورة الجرائم المعلوماتية على أمن الفرد والمجتمع، ويقدم دراسات وحلولاً حديثة للإسهام في مكافحة هذا النوع من الجرائم، ويعرض مجموعة متنوعة من وجهات النظر المعاصرة حول مجمل القضايا ذات العلاقة ويجمع الخبراء من الأوساط الأكاديمية والصناعية وذوي الخبرة في المسائل المتعلقة بالجريمة الإلكترونية والأدلة الجنائية الرقمية من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الملتقى يسعى كذلك إلى زيادة الحس الأمني الإلكتروني لأفراد المجتمع بخطورة هذه الجرائم وفتح باب الشراكة والتعاون داخليًّا وخارجيًّا في هذا المجال والتواصل بين الجهات الأمنية وتعزيز دورها في حفظ الأمن الإلكتروني واستشراف آفاق التطور الجاري على وسائل مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وأكد الدكتور بن رقوش أنه قد استقطب للملتقى هيئة علمية متخصصة من ذوي الكفاءات والخبرات حتى يحقق أهدافه وأن تكون الأوراق المقدمة من جانبهم إضافة جديدة ومتميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال بهدف الوصول لتوصيات علمية قابلة للتطبيق.
واختتم د. بن رقوش كلمته برفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد ــ يحفظهم الله جميعاً ــ على الدعم المادي والمعنوي الذي مكن الجامعة من أداء رسالتها على الوجه الأكمل وكذلك ما تجده الجامعة من رعاية أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب حتى وصلت إلى هذا المستوى العلمي المتقدم.
من جانبه أوضح اللواء الدكتور حسن بن أحمد الشهري عميد كلية أمن الحاسب والمعلومات في كلمته أن الجامعة ظلت سباقة في الإسهام بوضع تصورات لمكافحة كل أشكال الجرائم المستحدثة من خلال استضافتها للمؤتمرات والاجتماعات ذات الصلة بهذه الجرائم وإنشاء كلية متخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يعكس اهتمام الجامعة في وضع الخطط والإستراتيجيات التي تسهم في مكافحة جرائم تقنية المعلومات الذي يعد ضروريًّا وطبيعيًّا كون الواقع الذي نلمسه اليوم في ظل ثورة المعلومات الهائلة هو أن هذه التقنية أصبحت من ضرورات الحياة في الألفية الثالثة وهي ضرورة لها مخاطرها ومحاذيرها، فقد ظهرت من خلالها جرائم سرقة الأموال والدخول إلى المواقع المحظورة واختراق المواقع الرسمية والشخصية وسرقة أرقام بطاقات الائتمان واستعمالها، وبث الأفكار المتطرفة، والترويج للانحراف علاوة على تحريف الأديان والمعتقدات السماوية وإثارة الفتن الطائفية والإرهاب الإلكتروني الذي يترتب عليه حتمية البحث عن آليات تحقيق التوازن الضروري في مصلحة المجتمع بالاستعانة بالتقنية الحديثة في حماية الإنسان وحياته الخاصة والحفاظ على أسراره والمساعدة على تحقيق النظام المعلوماتي وحفظ الحقوق المترتبة على الاستخدام المشروع للحاسبات والشبكات المعلوماتية ووضع قواعد تهدف إلى حماية المصلحة العامة والأخلاق والآداب وحماية الأسرة والطفل وكذلك حماية الاقتصادات الوطنية.