تفجير نجران الإرهابي محاولة فاشلة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن ">
متابعة - سعود الهذلي:
استنكر عدد من المسؤولين التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في بمسجد المشهد بمدينة نجران بعد صلاة مغرب أمس الأول الاثنين، مما نتج استشهاد اثنين من المصلين وإصابة (26) آخرين، مؤكدين أن هذا العمل جريمة كبرى منافية للقيم والتعاليم الإسلامية، بل هو من أعظم الفساد في الأرض.
في البداية قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الأرضية بالخطوط السعوديه الأستاذ قايد بن خلف العتيبي: إن هذه الحادثة تمثل خطورة كبيرة يجب التعامل معها بحكمة وتروية من خلال قادة الرأي الذي ينبغي عليهم لعب دور في هذا الموضوع بتوعية الأفراد بأهداف الجهات الخارجية التي تريد إحداث القلاقل في بلاد الحرمين الشريفين مع التركيز في الفترة الحالية على إغلاق كل باب طائفي وتفعيل المشاركة المجتمعية في هذه القضية ومهما تكن الواقعة هي جريمة جنائية فردية أو جريمة سياسية منظمة يجب الالتفاف من الجميع لنكن يداً واحدة ضد أعدائنا الذين يكيدون لنا المكائد.
وأشار الأستاذ العتيبي إلى أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في نشر الإسلام، وإقامة صروح الدين وشعائره في كل مكان، وإقامة مكاتب الدعوة ودور القرآن والسنّة في جميع أرجاء البلاد وخارجها، وأعدت الجوائز والمسابقات والدعم المادي والمعنوي للعناية بالكتاب والسنّة المطهرة، إلى جانب مشاركة المسلمين في كل مكان همومهم ومآسيهم، حيث أسست مركزاً لدعم وإعانة المنكوبين من المسلمين في كل مكان.
من جانبه أكد رئيس هيئة شئون الأفراد بوزارة الحرس الوطني اللواء مساعد بن عبدالعزيز الشلهوب أن هدف هذه المحاولة الآثمة من عناصر التطرف والإرهاب انكشف لدى كافة المواطنين المتلاحمين منذ الوهلة الأولى لوقوعها والتي تسعى إلى جر المجتمع للاقتتال فيما بينهم، لكن ألاعيب الخونة لم تنطلِ على المجتمع السعودي، حيث غصت منابر وسائل التواصل الاجتماعي باستنكار شعبي واسع لهذا الاعتداء الذي استهدف مواطنين أبرياء.
وشدد اللواء/ الشلهوب في ثنايا حديثه لـ(الجزيرة) على أن ذلك سفكاً للدماء البريئة بغير حق، وهو من الظلم والعدوان الذي حرمه الله ورسوله ومن السعي في الأرض بالفساد.
وعبّر مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيي عن استيائه للحادث الأليم الذي وقع في مسجد المشهد بمدينة نجران مبيناً أن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها، حيث تعيش بلادنا في أمن وأمان بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة، ونحن مغبوطون على هذه النعم ومحسودون على هذه اللحمة.. ووصف اللواء اليحيي ما حدث أنه عمل إرهابي خطير ومحاولة فاشلة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن والقيادة.. وقال: إن هذا عمل خطير يدل على خبث النية لمن يقفون خلفه وحقدهم الدفين على الإسلام والمسلمين وسعيهم لإثارة الفتنة والتخريب وإراقة دماء الأبرياء الذين لم يقترفوا أي ذنب.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري المهندس/ إبراهيم بن عبدالرحمن العمر: إن ما قامت به الفئة الفاسدة والخارجة عن الدين هو عمل جبان بعيد عن الإسلام.. مضيفاً: إنهم لن يفلتوا من قبضة العدالة وستقف الدولة لكل من يحاول أن يسيء ويعبث بهذه الأرض الطاهرة. وأكد أنَّ أمن الوطن خطٌ أحمر لا يمكن تجاوزه أو محاولة التعدي عليه في ظل وجود رجال بواسل يعملون من أجل سكينة المواطن والحفاظ على ممتلكاته.
وأشار المهندس العمر إلى أن العمل الإرهابي الذي قامت به فئة ضالة من فلول الإرهابيين لا يمت للإنسانية والإسلام بشيء، موضحاً أن قيادتنا سخرت كل إمكانيتها بتجنيد رجال بواسل قادرين على إجهاض مخططات الإرهابيين وتفكيك فلولهم وإحباطهم وسيلقون حتفهم.