المدينة المنورة - واس:
عبّر فضيلة رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن سليمان المحيميد عن استنكاره وشجبه لحادث التفجير الإرهابي الأليم الذي وقع بمسجد المشهد بمنطقة نجران، معربًا عن عزائه للوطن، ولقيادته الرشيدة، ولذوي المتوفين والمصابين في الحادث المفجع.
وبيّن فضيلته أن المجرمين أرادوا بفعلهم الإرهابي النيل من أمن المملكة، وإرهاب عباد الله في بيوت الله، وما قدروا الله حق قدره إِذ أجرموا وفجروا في عباد الله الذين جاءوا طاعة لله، ليؤدوا فريضة وركنًا من أركان الإسلام وهو الصلاة، مؤكدًا أنهم بهذا الإجرام إنما يحاربون الله وعباده، وأن من يحاد الله فإن الله غالبه، لقوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ يُحَادونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ».
وقال رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة، إن المملكة العربية السعودية هي قبلة المسلمين، فمن يلحد فيها أو يجرم يعذبه الله عذابًا أليمًا، مضيفًا أن الحادث الإجرامي استنكره الصغير والكبير، وأن الوطن والمواطن مستهدفون في دينهم وفي عرضهم وأموالهم وأولادهم، ومهما تكن الجهود للقضاء على الإجرام فلا يقضى عليه إلا بتكاتف الجميع، باعتبار أن الكل مستهدف.
ودعا فضيلته إلى تكاتف الجميع لمواجهة هذا الفكر الإرهابي، وأن نكون يدًا واحدة مع الجهات المعنية في محاربته، مشددًا على أن الدولة لا ولن تدخر وسعًا في ملاحقة المجرمين، مع الحاجة إلى تكاتف أفراد المجتمع كافة مواطنين ومقيمين والتعاون والتكاتف للقضاء على الإرهاب.
وتابع الدكتور المحيميد القول إن أمن بلاد الحرمين أمن للإسلام والمسلمين جميعًا، وتحصيله واجب على كل مسلم ومسلمو، فمهما أصاب الوطن من مصيبة فإنه في حماية الله سبحانه وتعالى، ولن ينال أحد منه مهما بلغت قوته، سائلاً الله جل وعلا أن يهدي من ضل الطريق، وأن يحفظ بلادنا وشعبنا إنه سميع مجيب.