عبد الرحمن الشلفان ">
يا أمة العرب
إن العربي ليداخله العجب وهو يرى ذلك الحراك الدولي المحموم والذي تشترك فيه دول كبرى برغم ما بينها من خلافات وعدم التقاء وكل منها يريد الذهاب إلى سوريا العربية بدعوى مقاتلة ذلك التنظيم المسمى داعش والذي أعطي الكثير من إعلاء الشأن والقوة والقدرة مثلما أعطي من دعم خفي حتى صار إلى ما صار إليه. وليصير العجب إلى الأشد حين يرى العالم كله وهو يشهد من خلال وسائل الإعلام المختلفة أرتال السيارات العسكرية والمواكب تجوب الطرقات ما بين مدن العراق وسوريا حاملة أعلام ذلك التنظيم والشمس في رابعة النهار دونما خوف أو وجل مكيدة جديدة هدفها ليس وطناً عربياً بذاته بل الأمة العربية كلها مما ينبغي معه أن تكون الأمة العربية في حال اليقظة التنبه لأخطار ما يراد بها فالقضية أكبر من داعش وما في حكمها من تلك التنظيمات الخارجة من عباءة أولئك الأعداء الحقيقيين. إن الأمة العربية مدعوة للاجتماع والتوحد لمواجهة ما يراد بها ولا ننسى ذلك المثل الذي يقول (في الفخ أكبر من العصفور) فالقضية كلها أكبر من سوريا والعراق ولعلنا نعيد قراءة اتفاق الخمسة + واحد ذلك الاتفاق المفاجأة وما سوف ينتج عنه من تعزيز للقوى الأخرى المعادية للعرب وليزيد من فعلهم الضار بالأمة إنهم الفرس الصفويين ممن في فعلهم في العراق وسوريا واليمن ما يكفي للدلالة على ما بعده فلتظهر الأمة إمكانياتها وقدراتها لصد الخطر وكفى ما صار من الأمة العربية من حسن الظن ولنتذكر مقولة أحد رجالات السياسة في الغرب حين قال (لا صداقات دائمة بل مصالح دائمة) حفظ الله الأمة ووفق قادتها في جمع شملها وحمايتها من أعداء دينها وعروبتها إنه سميع مجيب.