عبد المطلوب مبارك البدراني ">
كل قضية لا يمكن أن نتعمّق فيها ونعرف خلفياتها بتعاملنا معها بتلك السطحية التي نستخدمها مع قضايا العصر التي نعيشها والتي أقلقت مضاجعنا وسببت لنا الاكتئاب والقلق ومنها قضية انخراط صغار السن سفهاء الأحلام في أحزاب ومنظمات إرهابية؛ وذلك بسبب ضحالة فكرهم يحصل ذلك التلاعب بعواطفهم وزرع الكراهية فيهم لكل من حولهم لأهلهم لآبائهم وأمهاتهم وأخوالهم وأعمامهم وأبناء العم وأبناء الخال ولولاة أمرهم ولكل الشعب ولرجال الأمن الذين يحرصون على أمن هذه البلاد وزائريها فيكفّرون كل من حولهم ويستبيحون دماءهم وتفجير المساجد على المصلين وتفجير المباني وقبل هذا وذاك تفجير أنفسهم وقتل أنفسهم بدون وجه حق ويستغلونهم حتى عن طريق ألعابهم المحببة لهم .... يجب علينا التعمّق في دراسة هذه الحالات واستخراج البحوث ومعالجة هذه الإشكالية معالجة علمية وأن يشترك الأهل الأسرة والقرابة والمدرسة والمسجد وكافة المجتمع في إلقاء الدروس والتعريف بالدين الوسط الصحيح. يجب تثقيف المجتمع وتعريفه بتلك المنظمات الإرهابية التي تسعى إلى غسيل أدمغة الأبناء والبنات وتوجيههم لتكفير المجتمع وزرع الحقد والكراهية في نفوس النشء هذا من ناحية يعد تطرفاً يجب معالجته ومن الناحية الأخرى التطرف المضاد والخروج بهم عن الدين الوسط وعن أخلاقهم وعاداتهم المتوافقة مع دينهم القويم والإفراط والتفريط والابتعاد عن الدين القويم والتفسّخ والعري والاختلاط والمخالفات الدينية.. لن يجدي السكوت والنظر على أن الأمور ستتغيّر بدون الشروع في حلول جذرية تبدأ من الأسرة التي هي البذرة الأولى للمجتمع. وفَّق الله الجميع لما يحب ويرضى من القول والعمل والله من وراء القصد.
- وادي الفرع