شاكر بن صالح السليم ">
علينا كمعلمين التفكير دائما وأبدا في النفع المتعدي تعليميا وتربوياً.
اسمحوا لي بعرض النفع المتعدي تعليمياً وتربوياً، بمناسبة قرار معالي وزير التعليم عزام الدخيل، باستحداث جائزة التميز في مجال التطوع.
حصول المعلم على التميز إضافة شخصية وربما مكانية لإدارة التعليم، ولكن، ليس التميز الشخصي تعليميا وتربويا، من النفع المتعدي العريض.
التميز في عمل المعلم أو التميز الشخصي للمعلم أو للمشرف أو للمدير أو المدرسة أو الطالب، يعد من النفع المتعدي قصير المدى، فهم قدوة بلا شك، ولكن التجارب والمشروعات التعليمية والتربوية نفعها أكبر.
نفع التجارب والمشروعات التعليمية والتربوية يتعدى للجميع، ولكن للأسف لم تكن التجارب والمشروعات ضمن فئة التميز بجائزة وزارة التعليم السعودية، ولكن، قد يندرج تميز التطوع بمشروع مميز.
تطبيق معايير جائزة التطوع المنتظرة، قد تكون ضمن ما نحن بصدده في هذا المقال، تعدي النفع التعليمي والتربوي، كمشروع تطوع.
هناك اهتمام بالتجارب والمشروعات التعليمية والتربوية كاستقبالها وتقييمها وعرضها في معرض مؤقت، يمر مرور الكرام، ولم تطالعنا وزارة التعليم، بالمركز الدائم للمعلمين المبدعين، كما كتبت مراراً، بضرورة وجوده.
التسويق التعليمي ضعيف جدا، والتجارب والمشروعات دائمة الحضور قليلة، أولا يتم تسويقها وترويجها بشكل جيد.
تم التسويق لشعار وزارة التعليم الجديد، فمتى نتصدى للتسويق التعليمي، بشكل أوسع وبجودة عالية؟
التطوع نفعه متعد، فشكراً لوزارة التعليم، ولوزيرها الفاضل، هنا تتشكل التوجهات والسياسات، ويبقى التنفيذ مهمة الميدان التعليمي والتربوي، بل وصناعة التشارك المجتمعي.
التجربة أو الابتكار والمنتج والخدمة التعليمية والخبرة عند تسويقها، وتحفيز من يقدمها، تصنع التميز الشخصي، ويتعدى نفعها.
يتميز بسبب التجارب والمشروعات عدد اكبر من المعلمين والمعلمات، إذا تم تسويق المشروعات والتجارب، سواء المحلية أو العالمية، وأجدر ذلك ما يظهر من منتجات أو خدمات أو خبرات تعليمية نافعة، أو ذات أثر على الميدان بشكل كامل أو حتى لبعض الميدان.
هذا العام تم إطلاق جائزة الشيخ حمدان في مجال الابتكار التربوي، وكما أسمع ستنطلق جائزة للمشروعات والتجارب، من داخل السعودية، موجهة للتعليم، وليست من وزارة التعليم، وننتظر دور وزارة التعليم في السعودية، لدعم التجارب والمشروعات ضمن خط تنافس التميز التعليمي، ودعم الابتكار بشكل عام.
حاجتنا لتميز التجارب والمشروعات أشد من حاجتنا للتميز الشخصي، وان تلاقى الخير بينهما.
جائزة أفضل مشروع وأفضل تجربة، لا تقل أهمية عن جائزة أفضل تطوع، أو لا تقل عن التميز في التطوع، والتطوع سيبرز التجارب والمشروعات المميزة، بلا شك، تلك متعدية النفع.
لن تكون نظرتي لجائزة التميز في التطوع سلبية، فنفع ذلك متعد، وبالمقابل فالتجارب والمشروعات، وإن لم تكن تطوعا، إلا إنها مهمة، والتطوع سيصب بشكل أو بآخر بتميز التجارب والمشروعات.
أين البنوك وأين التجار؟
الدور مناط بهم، فحصول البنوك على تكريم جائزة التطوع يدعوها للدخول في مضمار التطوع، فهل تتنافس البنوك بجائزة تميز التطوع، وهل يلحق بالبنوك كل تاجر؟
الكورة في ملعب أهل الخير والتنافس في التطوع، فشكرا لعزام الدخيل ولفريق العمل معه، حينما وضعوا أولوية النفع المتعدي تعليميا وتربويا، بعد الإعلان عن جائزة تميز التطوع.