مكتب الجزيرة - القدس - الضفة - غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
استشهد أمس الجمعة شابان فلسطينيان وأُصيب ثالث بجراح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وقرب محطة القطار الخفيف في القدس المحتلة فيما أُصيب العشرات بجراح في مواجهات بين الشبان الفلسطينيين الثائرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما استشهد مساء امس الطفل الفلسطيني الرضيع (رمضان محمد فيصل ثوابتة -8 أشهر) اختناقا بالغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال على منازل الفلسطينيين في بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم.. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الرضيع ليرتفع بذلك عدد شهداء يوم أمس الى ثلاثة.. وقالت مصادر الجزيرة في بيت لحم «أن الطفل الرضيع استنشق الغاز جراء اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز داخل منزل والده، وان طواقم الاسعاف قدمت الاسعافات للرضيع لكنه فارق الحياة واستشهد، وأصيب أفراد من عائلة الرضيع بحالات اختناق.
ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية التي تتوارد إلى مكتب الجزيرة في فلسطين فإن حصيلة الشهداء منذ بداية أكتوبر، بلغت 71 شهيداً، من بينهم 15 طفلا، قضوا في انتفاضة القدس خلال مواجهات في الضفة والقدس وغزة والنقب.
وفي التفاصيل استشهد مساء أمس الجمعة الشاب المقدسي (احمد قنيبي -23 عاما) من قرية كفر عقب شمالي مدينة القدس بعد إصابته ظهر أمس برصاص قوات الاحتلال التي ادعت انه حاول طعن مستوطنين عند محطة القطار الخفيف، في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.. وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها إن الشاب الفلسطيني -وهو من حي كفر عقب شمال القدس- قام بطعن مستوطن في محطة القطار ولدى محاولته طعن الآخر، قام «حارس القطار» باطلاق النار عليه وأصابه بجروح حرجة، ونقل الى المستشفى واعلن مساء امس عن استشهاده.
كما استشهد الشاب (قاسم محمود قاسم سباعنة -20 سنة) ، وأُصيب شاب آخر بجروح خطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حاجز زعترا جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية بدعوى محاولة طعن جنود اسرائيليين.
وادعت شرطة الاحتلال بأن شابين فلسطينيين حاولا طعن عدد من الجنود بالقرب من حاجز زعترا، وقام جنود الاحتلال باطلاق النار عليهما ما ادى الى استشهاد احدهما واصابة الآخر بجراح ميؤوس منها، دون وقوع اصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي، واغلقت قوات الاحتلال الحاجز امام الحركة بشكل كامل.
وزعمت قوات الاحتلال ان الشابين الفلسطينيين وصلا الى حاجز زعترا جنوب نابلس على دراجة نارية وتم اطلاق النار عليهما بشكل مباشر.