ناصر بن إبراهيم الهزاع ">
منذ أن تولى سمو الأمير قيادة وزارة الدفاع وألقى عليه مهمة الدفاع والذود عن الوطن في هذه الحرب ضد أعداء الوطن من الحوثيين وأتباعهم نجد في شخصيته القيادية رجلا يعمل بحكمة وصمت، ولم تبهره وسائل الإعلام بل هدفه الأول والأخير حماية هذا الوطن وشعبه الوفي بجميع الوسائل والتقنيات العسكرية الحديثة؛ حيث سخر كل وقته وجهده دون ملل أو كلل حتى رحلاته خارج المملكة ومقابلاته مع القياديين العسكريين الأجانب ذلك من أجل الوطن وحمايته؛ حيث أبهرهم بحكمته وصمته وجده في العمل وطلبه بسرعة تنفيذ العقود والاتفاقيات العسكرية المبرمة مع المملكة فهؤلاء هم الحكماء الذين سوف يذكرهم التاريخ، فهو يسير على نهج والده بالحكمة والحزم والعدل وعلى نهج أعمامه من الملوك -رحمهم الله- وعلى سير خطى جده الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» فمنذ توحيد هذا البلد الأمين وإعلان اسم المملكة العربية السعودية عام1351هـ حيث وقعت الاتفاقية الدولية لحدود هذا الصرح الكبير، وأصبحت المملكة لها الدور الريادي في عالمنا العربي والإسلامي لما شرفها الله بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين، وصارت من الدول التي يحسب لها ألف حساب في المحافل الدولية، من هنا أصبح على ولاة أمرنا الحفاظ والدفاع عن المملكة العربية السعودية من أيدي المرتزقة العابثين بأمن هذا البلد؛ سواء من الداخل أو الخارج، فهؤلاء الحاقدون والعابثون دائماً وأبداً بوجوههم المزيفة وأقلامهم الحاقدة يحاولون ويخططون للنيل من أمن واستقرار هذا الوطن دون أي اعتبار للمبادئ الأخلاقية والدينية، وهم نسوا ويتناسون أن رجال حكومتنا حفظهم الله لديهم أمانة، وهي ترعاها ولا تريد أن يعبث بها العابثون والحاقدون ومن عاش منهم ويعيش، فهم في مزبلة التاريخ، فمنذ أن شرفنا الله وشرف ولاة أمرنا وأئمتنا من آل سعود بحماية ورعاية الحرمين الشريفين «مكة والمدينة» فتاريخنا يشهد بذلك، فمنذ أن قامت الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود «رحمه الله» والثانية على يد الإمام الشهيد تركي بن عبدالله، والدولة الثالثة على يد المؤسس الأمام والملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن «طيب الله ثراه» فأئمتنا أعطوا المال الكثير والجهد والوقت لرعاية الحرمين الشريفين؛ فالملك عبدالعزيز يقف بنفسه لرعاية وخدمة حجيج بيت الله؛ حيث سار من بعده أبناؤه من الملوك رحمهم الله جميعاً، فهذا ولي أمرنا وقائدنا الملك سلمان «حفظه الله ورعاه» وقف بنفسهعلى سير ورعاية وخدمة الحرمين الشريفين ومشاريعهما التوسعية وسرعة إنجازها في وقتها المحدد لما فيه راحة وفود وزوار بيت الله الحرام ومسجد رسول الله «صلى الله عليه وسلم» فهذا هو النهج الذي وضعه المؤسس ومن بعده أبناؤه البررة، فلم يبخلوا برعاية الحرمين الشريفين حيث ضخت مليارات المليارات من ميزانية الدولة من أجل أمن ورعاية حجاج بيت الله الحرام حتى شهدت المحافل الدولية والدول الإسلامية بهذه الإنجازات العظيمة من رعاية وأمن على مدار الساعة، فالحاقدون والعابثون نسوا أن أمن وحماية الحرمين الشريفين جزء لا يتجزأ من أمن هذه البلاد، فما بناه أئمتنا ورعايتهم لها منذ الدولة السعودية الأولى بقيادة الأمام محمد بن سعود «رحمه الله» قائد الدولة ورجلها الأمين الأول، فهذا حفيده الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله ورعاه» ووزير دفاع الأمير الشاب محمد بن سلمان (حفظه الله) وإنجازاته العظيمة بالحفاظ والدفاع عن أمن هذا الصرح الكبير ورعايته لجنودنا البواسل والوقوف عليهم.
من هنا نجد كثيرا من الأعداء الحاقدين والمزيفين لا يعرفون شخصية وزير الدفاع السعودي «حفظه الله» فأمن هذا الوطن وترابه عند سموه الكريم جزء لا يتجزأ من أمن الحرمين الشريفين الذي هو واجهة وقبلة العالم الإسلامي، فالحرمان الشريفان أمانة في أعناق ولاة أمرنا وأئمتنا وقادتنا وعلمائنا وأبناء هذا الوطن تحت مظلة قيادتنا الرشيدة التي تسعى دائماً على راحتنا وأمننا، فهنيئاً لنا بوزير الدفاع، وبتوفيق من الله قام بدحر أعداء هذا الوطن، وهنيئاً لنا بطيارينا الأشاوس وجنودنا البواسل وشهدائنا الأبرار.
الرياض - حرس الحدود