حمد آل شرية ">
لا يموت وطن ينتج أطفال كحازم السويدي... أطفال تحتضن قلوبهم الصغيرة مساحة الوطن الشاسعة... رغم ما حمل لنا ذلك المقطع المؤلم من حزن عندما اعتلى طفل العاشرة منصة الإلقاء في مدرسته للحديث عن يوم الوطن لتنهمر دموعه الصادقة شوقا لوجه أبيه الذي لاح في وجوه الحاضرين كطيف عابر والده الشجاع الذي قدم حياته من أجل بلاده التي احبها وارخص روحه الغالية في سبيل رفعتها واستقرارها... إلا أنه أذكى في الأعماق حب الوطن ورغبة التضحية في سبيله بكل غال ورخيص.
لا أخفيكم القول إن الدموع حجبت الرؤية لدي طوال مدة المقطع الذي خرج فيه ذلك الطالب الصغير... لقد بكى فأبكانا.
دائما ما تستوقفنا مثل هذه المواقف الوطنية المليئة بكم هائل من المشاعر الصادقة وسط زحام حياتنا اليومية لتذكرنا باشخاص مخلصين يعملون في صمت ويضحون بكل فخر من أجل وطنهم وأمنه وعزته من أجل اهلهم وابنائهم من أجل الحفاظ على منجزات ومقدرات وخيرات هذا الشعب الطيب المسالم المعطاء... إن وقفة اجلال وتقدير لهؤلاء الابطال لا تكفي ومهما قلنا لن نوفيهم حقهم ولعل اجمل ما نقدمه لهم دعواتنا الصادقة بظهر الغيب لهم بأن يحفظهم المولى ويسدد خطاهم وينصرهم على كل معتدي وظالم يريد هذا الوطن الطاهر بسوء.
وقبل أن أختم أقولها لابني الحبيب حازم انت بطل يا ولدي وكبير جدا في عيوننا وشكرا لك على ما اهديتنا من دموع اختلطت بها الدموع لتهبط بردا وسلاما على ثرى الوطن الذي سنرويه بدمائنا ايضا عندما يحتاج لها بكل فخر واعتزاز.
- مدير إدارة الإعلام بتعليم نجران