محمد السياط
المعلّم هم من يتقن عمله بشكل متميز ومُحكم ليصبح عمله في أعلى وأرفع الدرجات وخصوصًا من أولئك أصحاب المهن، وفي مجالنا الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص وعلى الصعيد العربي ظهر العديد من (المعلّمين) كان أبرزهم نجم الكرة المصرية ونادي الزمالك حسن شحاته وذلك في السبعينيات الميلادية حيث لقبه الأشقاء في مصر آنذاك بـ(المعلم حسن شحاته) لروعة أدائه وتميزه وإتقانه للعب داخل الملعب وقد اشتهر كثيرًا بهذا اللقب، وفي الكرة السعودية يبرز نجم نادي الهلال الرائع والمثالي محمد الشلهوب كمعلّم بارع يتقن دوره وبأحكام داخل المستطيل الأخضر، وقد وفق من أطلق عليه لقب (المعلم) فهو يذكرني بالفعل بالمعلم حسن شحاته الذي كان يمارس فنون كرة القدم داخل الملعب تسجيلاً وصناعة للأهداف ويقول الرائع والمثالي محمد الشلهوب - شفاه الله- إنه استحسن لقب (المعلم) الذي أطلقه عليه زملاؤه اللاعبون وبعض الإعلاميين، وهو يستحق بالفعل هذا اللقب، فالمعلم محمد الشلهوب واحد من أساطير الكرة السعودية بل إنه قد يتميز بمثاليته العالية وحب الجميع له على مختلف ميولهم ولذلك سمّي أيضًا بالشلهوب المحبوب، وكم نحن بحاجة لأمثاله من اللاعبين حيث جمع بين الأداء الرائع والراقي وحسن الخلق والتعامل مع الآخرين والانضباط داخل الملعب وخارجه ويعد قدوة حسنة تُضرب به الأمثال.
الرجوب.. المتلون!!!
ما يثير الاشمئزاز وما يدعو للاستفزاز في آن واحد مزاجية رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب وتناقضاته في آرائه فتارة يريد ملعبه البيتي وتارة يقول إنه لا يمانع أن يلعب بالمملكة وأخرى يبدي رغبته خوض مباراتنا مع منتخب بلاده على أرض الجزائر وما لبث أن تراجع وتمسك بحقه في اللعب على ملعبه البيتي كما يقول وكأن هناك من يُديره نحو هذه الاتجاهات المختلفة والمتناقضة، لقد كشفت لنا هذه المباراة القضية كمية المتناقضات التي يعيشها جبريل الرجوب التي تنم عن عدم احترام منه لدولة شقيقة كبرى كالمملكة العربية السعودية، لطالما وقفت مع الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية في قضية فلسطين التاريخية بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات، وقد كان من الممكن أن نتفهم موقفه لو أصر على رأي واحد وهو اللعب في رام الله، لكن أن يتقلب ويتلوّن بهذا الشكل فهذا أمر غريب ومريب ويثير الاشمئزاز والاستفزاز أيضًا..!!
على عَـجَـل
o فوز الاتحاد على الهلال في الأسبوع الماضي من دوري عبداللطيف جميل زاد هذا الدوري إثارة وتشويقًا واشتدت المنافسة بين فرق المقدمة أكثر من ذي قبل، وستكون المباريات القادمة من هذا الدوري أكثر ترقبًا ومتابعة..!
o أصبح نادي الهلال يصارع لوحده كل من نادي الأهلي الإماراتي واتحاد كرة القدم الإماراتي والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بينما اكتفى اتحاد أحمد عيد ببيان خجول..!
o ترقبوا.. قد يصدر عن اتحاد القدم بيان جديد موجه للهلاليين يقول فيه: (استروا ما واجهتوا من قصور)..!!
o في فريق الهلال خلل فني سهل معالجته من قبل الجهاز الفني ممثلاً بالمدرب دونيس، وقد تطرق له العديد من المحللين، المهم أن يكون لديه قناعة بوجود هذا الخلل..!
o مدرب الهلال دونيس ركز على معالجة عدم انضباط اللاعبين خارج الملعب والكل أيّده بذلك، بقي عليه أن يعالج عدم انضباط بعض اللاعبين داخل الملعب أي أثناء المباريات..!
o ألعاب القوى السعودية ما زالت تغرد خارج السرب وتكاد تكون الرياضة السعودية الوحيدة المتميزة، هذه الرياضة العريقة مازالت تشرفنا إقليميًا وعربيًا وقاريًا وحتى عالميًا، والفضل بعد الله يعود للنجاح الكبير لسمو رئيس الاتحاد الأمير نواف بن محمد الذي نهض بألعاب القوى السعودية حتى أصبحت بهذا الحضور الرائع والتميّز.
o وشهد شاهد من أهلها.. هذا هو الدكتور عبداللطيف بخاري عضو اتحاد كرة القدم السعودي يطالب بغربلة شاملة للجان التابعة لاتحاد القدم، وكأن به يطالب بغربلة شاملة لاتحاد كرة القدم برمته، ولكن لربما كان من الصعب عليه أن يقول ذلك صراحة بحكم أنه عضو في مجلس إدارة الاتحاد وإلا فالمطالبة بالغربلة الشاملة للجان ما هو إلا اعتراف ضمني بفشل إدارة الاتحاد..!
o يقول المدرب الإيطالي كانافارو أن صديقه سامي الجابر كشف له فريق النصر.. إذا يبدو أن سامي الجابر هو من أقنعه بالموافقة على تدريب فريق النصر وهذا أمر يحسب لأبي عبدالله ويستحق الشكر عليه.
o شين وقوي عين.. هذا المثل ينطبق على الحكم الرابع لمباراة الشباب والفتح الماضية الذي تعامل بفوقية مستغلاً سلطته ضد مدير الكرة بنادي الشباب عواد العنزي، فكان عليه أن يعترف بخطئه ويتراجع، فالاعتراف بالحق فضيلة ومن شيم الكبار.
o الاعتذار الذي قدمه حارس المرمى الهلالي خالد شراحيلي يحسب له، وهذا الاعتذار يعد بمنزلة التراجع والعودة إلى جادة الصواب وقليل من يفعل ذلك بشكل علني مثلما فعل خالد شراحيلي، ومن المؤكد أن هذا الاعتذار سيلقى صدى إيجابيًا لدى جماهير الهلال التي ترى في شراحيلي ضالة الهلال كحارس مرمى متميز ومتمكن في مرماه.
o اللاعب عمر الغامدي من فئة اللاعبين الكبار الذين قدموا الكثير للكرة السعودية سواء عبر منتخبنا الوطني أو من خلال ناديي الهلال والشباب وأمثالهم يستحقون التكريم بالفعل، فشكرًا لمن تبنى حفل تكريمه فأمثاله يستحقون ذلك بلا تردد.
o أخيرا.. ببالغ السرور تلقيت نبأ تكليف الزميل العزيز الدكتور صالح الورثان مديرًا عامًا للقنوات الرياضية السعودية وكم أسعدني ذلك ليقيني التام أنه سيحدث نقلة نوعية بالقنوات الرياضية، فألف مبروك أبا عبدالرحمن، أسأل الله لك التوفيق الدائم والنجاح المستمر.