الاستخبارات الروسية تحبط مخطط «داعش» لاغتيال الرئيس الشيشاني ">
موسكو - سعيد طانيوس:
كشفت وسائل إعلام شيشانية أن الأجهزة الأمنية في جمهورية الشيشان (الاستخبارات) تمكنت من إحباط عملية اغتيال كانت تستهدف رئيس الجمهورية رمضان قادروف المعروف بعلاقته الوطيدة جداً مع الكرملين, فيما أعلنت القوى الأمنية الروسية عن اكتشاف مصنع لتصنيع العبوات الناسفة في إنغوشيا المجاورة للشيشان وقامت بتدميره.
وجاء في خبر بثته قناة «غروزني» الشيشانية الثلاثاء 3 نوفمبر - تشرين الثاني أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مجموعة شبان من مدينة أرغون (تبعد 10 كيلومترات إلى شرق العاصمة غروزني) للاشتباه بتدبيرهم عملاً إرهابياً كان يستهدف الرئيس قادروف.
وحسب المعلومات العملياتية، فقد تأثر الشبان بشخص يُدعى إلياس حزرييف، وهو من المروّجين لأيديولوجية تنظيم «داعش» في الشيشان.
وأوضحت القناة أن الرئيس الشيشاني صفح عن الشبان ومنحهم الفرصة لتصحيح تصرفاتهم.
من جانبه، أعلن قادروف نفسه عبر صفحته على موقع «إنستغرام» الإلكتروني أنه التقى مجموعة ضمت نحو 20 شاباً من مدينة أرغون كانوا يتبعون الأيدولوجية المتطرفة، لكن لم يكن لهم أدنى تصور حول شخصية «أبو بكر البغدادي».
وكشف الرئيس أن لقاءه مع الشبان استمر لما يربو على 5 ساعات وحضره ذوو الشبان المشتبه بهم الذين أكدوا تأييدهم لموقف قادروف وتعهدوا بفرض رقابة صارمة على تصرفات أبنائهم.
وربط الرئيس الشيشاني انجرار الشبان إلى الشبكات الأيديولوجية المتطرفة، بتأثرهم بتعاليم «إمام ناقص الكفاءة» كان يزرع في قلوبهم الكراهية ضد قادروف باعتباره العدو الرئيس.
وحسب قادروف، فقد أقر الشبان بأخطائهم وأعلنوا توبتهم وتعهدوا بتصحيح تصرفاتهم.
وأضاف قادروف أنه يعقد مثل هذه اللقاءات مع الشباب في الشيشان بصورة شبه يومية.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد قام بإبطال مفعول عبوات ناسفة في مخبأ للمسلحين في إنغوشيا المجاورة للشيشان، ومنع بذلك وقوع هجمات إرهابية كان مخططاً القيام بها.
وجاء في بيان أصدرته لجنة مكافحة الإرهاب: «كشف المتخصصون من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (الاستخبارات) مخبأ بعمق أربعة أمتار، وبطول 8 وعرض 4 أمتار، ومجهز كمعمل لتصنيع العبوات الناسفة.
وكان في المخبأ كمية كبيرة من الذخائر ومكونات لصنع العبوات الناسفة: حوالي 50 كيلوغراماً من المتفجرات والصواعق، والصمامات، وشرائح وهواتف جوالة، تستخدم لتفعيل العبوات الناسفة.
وأشار البيان إلى أن مجموعة مختصة بالمتفجرات من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قامت بإبطال مفعول تلك العبوات الناسفة في المكان نفسه، وأن اكتشاف المخبأ منع وقوع الهجمات المخطط لها باستخدام العبوات الناسفة.