إعلان التوصيات.. وتقديم الشكر للقيادة الرشيدة بالمملكة على جهودهم في تعزيز ونشر الوسطية والاعتدال والتصدي للإرهاب ">
المدينة المنورة - علي الأحمدي:
اختتمت الندوة العلمية التي نظمتها الجامعة الإسلامية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية بدولة المالديف حول الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية والمالديف، بجملة من التوصيات كما أوضح ذلك فضيلة مدير الجامعة الإسلامية المكلف الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي العبيد، ومن أبرزها، أهمية تحرير مفهوم الوسطية وتطبيقاتها، وبيانِ أهمِّيَّتها في استقامة أُمور الأُمَّة وسلامتها من التَّفَرُّقِ والاختلاف، والرجوع في ذلك إلى نصوص الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح، والحثّ على تطبيق منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام في جميع مناحي الحياة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، من خلال بيان محاسنه وأنه دينٌ يأمر بالوسطية سلوكاً ومنهجاً، ويحَـذّر من الغلو والتطرف والتفريط والجفاء، وناشـدت النَّدوةُ المفتين والدُّعاةَ والمُوَجِّهين والمربِّين أن يكونوا قدوةً حسنةً في اتِّباع منهج الوسطيَّة في الاعتقاد والأقوال والأفعال؛ وأن تتنوع أساليبهم في الدعوة إلى الوسطية بما يواكب متطلبات العصر، مع السّعي لتعزيز انتشار المنهج الوسطي عبر وسائل الإعلام المختلفة ومراكز البحوث والمساجد والجامعات والمدارس، وإدْرَاج مفردات الوَسَطيَّة في المقرَّرات الدِّراسيَّة في مراحل التَّعليم المختلفة، مع أهمية عقد الدَّورات والنَّدوات وورش العمل في فقْه وَسَطيَّة الإسلام والدَّعوة إليه، وتوجيه عناية المؤلفين والباحثين إلى تناول موضوعات الوسطية، والدعوة إلى جمع ما كتب عن الوسطية ورقياً وإلكترونياً وترجمته وتوفيره لدى الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية والكراسي العلمية والمكتبات العامة لتكون بين يدي الأجيال المعاصرة والقادمة.
كما أوصت الندوة بزيادة التعاون بين الجهات ذات العلاقة في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف لإقامة مثل هذه الندوة لنشر ثقافة الوسطية في المجتمع، وأشاد المشاركون في الندوة بتطبيق المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف لمنهج الوسطية والاعتدال، وجهود المملكة العربية السعودية في فتح أبواب الجامعات السعودية لتعليم أبناء المسلمين من كافة أرجاء المعمورة, وبخاصة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التي تخرج فيها أكثر من سبعين ألف طالب يمثّلون أكثر من مائتي جنسية وإقليم، كما ثمّن المشاركون جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - ملك المملكة العربية السعودية في تعزيز ونشر الوسطية والاعتدال في المجتمعات الإسلامية، والتصدي للإرهاب بشتى صوره وأشكاله والعنف والتطرف والتشدد والتعصب الطائفي.
وأشادت الندوة أيضاً بالجهود الإعلامية الهادئة والهادفة لوسائل الإعلام السعودية وغيرها في نشر الدعوة الإسلامية وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين ودعم قضاياهم، ونشر فكر الوسطية والاعتدال والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، كما دعا المشاركون إلى إنشاء قناة تلفزيونية للوسطية على غرار قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية في المملكة العربية السعودية.
وأوصت النَّدوةُ - في خِتام أعمالها - برفع برقيَّات شُكْرٍ وتقدير وامتنان وعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - لموافقته الكريمة على إقامة هذه الندوة ودعمه لها، ولوليِّ عهده الأمين صاحب السُّموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن نايف آل سعود - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولوليّ وليّ العهد صاحب السُّموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولوزير التعليم صاحب المعالي الدكتور عزام بن محمد الدخيل.
كما رفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لحكومة وشعب المالديف على كرم الرعاية والعناية، وعلى رأسهم فخامة رئيس جمهورية المالديف عبد الله يامين عبد القيوم، ولصاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية المالديفي د. أحمد زياد باقر، ولصاحب الفضيلة مدير الجامعة الإسلامية المكلف بالمدينة المنورة الأستاذ الدكتور: إبراهيم بن علي العبيد، على حسن التنظيم والإعداد لهذه الندوة.