الجزيرة - أحمد القرني:
أبرز المؤتمر العالمي حول مرض «التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي»، الذي يعقد حالياً بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن احتمالية الحمل بطفل مصاب بنفس العائلة هي 25 في المائة لكل حمل، وناقش المؤتمر الذي افتتحه البروفسور راشد الحميد المدير العام التنفيذي للمستشفى، «إحصائية مرض التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي بالمستشفى التخصصي» كأول إحصائية شاملة في الشرق الأوسط، تضُم أكثر من 400 مريض بمعلوماتهم الديموغرافية والوراثية ونتائج تحاليلهم المخبرية.
وذكرت دكتورة هناء بنجر استشارية الأمراض الصدرية لدى الأطفال بالمستشفى، ورئيسة اللجنة المنظمة، أن المؤتمر جاء بهدف رفع الوعي لمقدمي الرعاية الصحية حول هذا المرض الشائع والمميت، وتسهيل التواصل مع مراكز خدمات التعاون الصحي في جميع أنحاء المملكة، مشيرةً إلى أن تشخيص المرض يتم عند سن 4 سنوات بالمقارنة باكتشافه عند الولادة في الدول المتقدمة عن طريق فحص الدم، وهو ما لا يتوافر حالياً في المملكة، لافتة إلى أن هناك توجها لإدخال هذا الفحص المتقدم في المستقبل القريب عند الولادة.
وأضافت: يسعى المستشفى لمواكبة أحدث الوسائل العلاجية كجهاز Vest الذي يعمل على تحريك البلغم المترسب في الرئتين، والتخلص منه، ويعد ضرورياً للمرضى المصابين بالتليف الكيسي الرئوي، إلى جانب توفير دواء جديد يعمل على تحويل الجين المصاب إلى جين سليم، وبالتالي يؤدي إلى رئة سليمة تمنع من الوصول إلى حالة زراعة الرئتين المكلفة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يستضيف 29 متحدثاً من داخل وخارج المملكة، ويعقد يوماً توعوياً لمرضى التليف الكيسي الرئوي البنكرياسي وذويهم صباح اليوم بقاعة الدراسات العليا بالمستشفى بدءاً من الثامنة والنصف صباحاً، متضمناً العديد من المحاضرات، إلى جانب لقاءات مع أشخاص سعوديين مصابين بالمرض.